القدس المحتلة - رويترز - قال قائد الجيش الاسرائيلي إن اسرائيل لا تتوقع اشتباكات جديدة في المستقبل القريب مع «حزب الله» اللبناني، وأرجع ذلك بدرجة كبيرة الى قوة الردع التي حققتها بلاده في حرب عام 2006. وقال اللفتنانت جنرال غابي اشكينازي في حديث اذاعي نادر: «منذ الحرب اللبنانية الثانية ساد الهدوء، وذلك يرجع الى نجاح قوات الدفاع الاسرائيلية في تحقيق ردع فعال في الشمال». وأضاف: «أعتقد ان حزب الله لا يريد، في الوقت الراهن على الاقل، تجديد العمليات. لكن في الوقت نفسه نحن لا نركن الى ذلك ونتابع الاحداث». وأطلق «حزب الله» 4000 صاروخ على اسرائيل خلال الحرب وأجبر مليون اسرائيلي على اللجوء الى المخابئ ووجّه ضربة الى الجيش الذي يفخر بأنه أقوى جيش في الشرق الاوسط. ودفعت اسرائيل بطائراتها لقصف معاقل «حزب الله» في جنوببيروت. وقتلت صواريخ «حزب الله» 158 اسرائيلياً من بينهم 41 مدنياً، كما قتل نحو 1200 شخص في لبنان من بينهم نحو 900 مدني. وقال اشكينازي: «حقيقي ان حزب الله يتسلح... لكن أعتقد ان قوات الدفاع الاسرائيلية لديها الاجابة وفي النهاية نحن مستعدون وانا أعرف ان بوسعي الاعتماد على الجيش. نحن قوة عالية المستوى». وأكد رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي اللواء طال روسو أن على إسرائيل إعداد الخطط العسكرية المناسبة للرد على كل ما يمكن أن يشكل خطراً عليها. وأوضح في حديث الى الاذاعة الاسرائيلية العامة ان «لدينا خططا لكل جبهة ولكل عدو، ندأب على تحسينها على الدوام وهذا هو التحدي الأهم، واعتبرنا من حرب لبنان»، كاشفاً «أننا جعلنا من الخطط الأمر المركزي وعلينا أن نكون جاهزين لمواجهة كل التهديدات». واعتبر الهدوء على الحدود اللبنانية المتواصل منذ ثلاث سنوات ناجماً أساساً عن «الردع الإسرائيلي القوي». ورأى أن الجانب «الثاني يدرك جيداً ثمن الخسارة. ذكّرناهم بها خلال عملية الرصاص المسبوك وبأمور أخرى قمنا بها». وأعلن أن «حزب الله» يواصل تعزيز قدراته العسكرية «لكن الرد الذي نحضّره ليس أقل نجاعة من تعاظم الجانب الثاني». ورأى أن الحرب الثانية على لبنان ثم الحرب على غزة ساهمتا في رأب الصدع بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين الذي اتسعت رقعته بعد فك الارتباط عن قطاع غزة وتفكيك المستوطنات وإجلاء المستوطنين عنها. واشار الى أن العبرة مما حصل هي عدم إقحام جنود في عمليات إجلاء مستوطنين في المستقبل بداعي أنه يجب أن لا ينشغل الجنود بمدنيين، «لأنهم لا يعرفون كيف يواجهون مواطنين، والأجدر أن يقوم أفراد شرطة بمثل هذا العمل»