بحث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، خلال استقباله في الرياض أمس (الإثنين) الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والوفد المرافق، علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى بحث آخر تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. وفي بداية الاستقبال، رحب ولي العهد بالرئيس الفرنسي، متمنياً له ومرافقيه طيب الإقامة في المملكة، فيما عبر الرئيس الفرنسي - بحسب وكالة الأنباء السعودية - عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية بين البلدين. حضر الاستقبال كل من: نائب وزير الدفاع الأمير سلمان بن سلطان، ورئيس ديوان ولي العهد مستشاره الخاص الأمير محمد بن سلمان، ووزير الاقتصاد والتخطيط الوزير المرافق الدكتور محمد الجاسر، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين القبيل، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن عبدالرحمن البنيان، وقائد القوات البحرية الفريق ركن دخيل الله الوقداني، وقائد قوات الدفاع الجوي الفريق ركن محمد السحيم، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور محمد آل الشيخ، والملحق العسكري السعودي لدى فرنسا وسويسرا اللواء طيار ركن عبدالله السحيباني. فيما حضره من الجانب الفرنسي، وزير الخارجية لوران فابيوس، ووزير الدفاع جان إيف لو دريا، وسفير فرنسا لدى المملكة برتران بوزانسنو، وقائد الأركان التابع لرئاسة الجمهورية الفريق أول بونو أبوغا، ومدير المكتب العسكري لوزير الدفاع الفريق جوي ركن أنطوان نوغيي. ... ويترأس اجتماع «مؤسسة الصناعات العسكرية» ترأس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات العسكرية الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في الرياض أمس، الاجتماع ال29 لمجلس إدارة المؤسسة، مرحباً بالأعضاء الجدد الذين انضموا لعضوية المجلس، متمنياً لهم التوفيق. وثمن المجلس في بداية اجتماعه صدور قرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على تنظيم المؤسسة العامة للصناعات العسكرية، وعد هذا القرار تأكيداً على الدعم الذي تلقاه المؤسسة ومنسوبوها من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتعزيز دورها في خدمة القطاعات العسكرية كافة. حضر الاجتماع نائب وزير الدفاع نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات العسكرية الأمير سلمان بن سلطان، ورئيس ديوان ولي العهد مستشاره الخاص الأمير محمد بن سلمان، وأعضاء مجلس الإدارة. إلى ذلك، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رعى ولي العهد مساء أمس احتفال مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيسه، كما دشّن مكتبة المركز والمتحف الإسلامي بعد تحديثهما، ثم كرّم نخبة ممن أسهموا في مسيرة مركز الملك فيصل، وهم: نائب رئيس مجلس إدارة المركز الأمير خالد بن فهد بن خالد، ونائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد آل حسين، والأمين العام للمركز الدكتور يحيى بن جنيد. ثم ألقى كلمة بهذه المناسبة في ما يأتي نصها: كلمة الأمير سلمان في «مركز الملك فيصل» «يسعدني ويشرفني أن أكون بينكم اليوم، بتكليف كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونحن نحتفل بإتمام هذا المركز العريق عامه ال30 في رحلة علمية وبحثية مشرفة، جعلته باقتدار منارة ثقافية مميزة على مستوى العالم كله. إن من المشرف للمملكة أن يكون لديها مركز علمي بمستوى مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الذي مر عليه ثلاثة عقود سجل خلالها نجاحات حقيقية تليق بأن يحمل هذا المركز اسم رجل عظيم مثل الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمة الله عليه. لقد كان الملك فيصل أمة في رجل، فقدم لبلاده ولأمته العربية والإسلامية الكثير، ورغم مرور أربعة عقود على وفاته غفر الله له إلا أن أثره الإيجابي لا يزال باقياً وأفعاله الطيبة قائمة وشاهدة. جاء في الحديث الصحيح: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، منها عمل ينتفع به أو ولد صالح يدعو له. وقد تحقق ذلك في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إذ ساهم رئيس مجلس إدارته الأمير تركي الفيصل وإخوانه في صناعة التميز لهذا المركز، فلهم الشكر والتقدير. كما أن آثار وأعمال المركز خير دليل على نجاحاته، وهي إن شاء الله علم ينتفع به، ونرجو أن ينال نفعه فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله. إن ازدهار مراكز الأبحاث لكل دولة دليل التميز وعلامة التفوق، وما نرجوه أن يكون هذا المركز المبارك نموذجاً بغيره من المراكز في العناية بالمعايير المهنية والأصول البحثية التي تقدم الخير للبشرية. ولا يفوتني أن أشكر القائمين على هذا الصرح العلمي، كما أشكر أبناء الفيصل على جهودهم لخدمة العلم ورفع اسم الملك فيصل أحسن الله إليه، بل ورفع اسم المملكة في المحافل العلمية والبحثية، وأدعو الله أن يحفظ الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يولي اهتماما خاصاً بالبحث العلمي».