أعلن سفير الائتلاف السوري المعارض في فرنسا منذر ماخوس الإثنين أنه لا يرى "أي أمل" بأن ينجح مؤتمر جنيف المقرر عقده في 22 من الشهر المقبل بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع في سورية. وقال ماخوس، في لقاء مع الاعلام "في اطار توازن القوى القائم حاليا علينا الا نأمل بالتوصل الى حل سياسي في مؤتمر جنيف. انا شخصيا لا أمل عندي بذلك على الإطلاق". وتابع ماخوس "ان سوريا تشهد اليوم جرائم حرب واستخداماً لأسلحة الدمار الشامل" مشيراً بشكل خاص إلى "المجازر في حلب حيث قتل أكثر من 650 شخصاً" في القصف الجوي الذي استهدف بعض احياء هذه المدينة منذ منتصف الشهر الحالي من قبل قوات النظام السوري. وأضاف مسؤول المعارضة السورية أن "النظام يستخدم التي أن تي، ولم نشهد أبداً حروباً تستخدم فيها هذه الوسائل ضد مناطق سكنية، إلاّ أن أحداً لا يتحرك والادانات الدولية خجولة". ويواجه الائتلاف السوري المعارض تراجعاً في تأثيره مع تنامي دور المجموعات المسلحة الاسلامية المتطرفة التي لا تعترف به متحدثا باسمها. ومن المقرر أن يعقد اجتماعاً في نهاية الأسبوع الحالي في اسطنبول لاتخاذ قرار بشأن مشاركته أو عدم مشاركته في مؤتمر جنيف. وقال ماخوس أيضاً "نحن واعون للفخ: الذهاب للاستسلام أو عدم الذهاب والتعرض للاتهام بإفشال الحل السياسي". وتابع "إلاّ أننا بأي حال لن نذهب لنقوم بما يريده الروس ودمشق أي جلبنا الى جنيف لإجبارنا على التعاون مع النظام ضد الجهاديين"، مضيفاً أن "هدفنا ليس الدخول في نزاع ضد المجموعات المتطرفة، لأن أولوية الأولويات تبقى اسقاط النظام". وأشار إلى أن المعارضة يمكن أن تطالب مجدداً بإقامة مناطق حظر جوي كشرط للمشاركة في مؤتمر جنيف. وختم ماخوس قائلاً "لا بد أيضاً من تكرار القول بشكل واضح إن الهدف من الانتقال السياسي هو إقامة دولة ديموقراطية مدنية تقطع تماماً مع النظام المافيوي الحالي. نحن لا نريد إقامة نسخة عن النظام الحالي مع بعض التعديلات التجميلية". وصرح النظام السوري مراراً خلال الفترة الأخيرة أنه لا يذهب إلى جنيف لتسليم السلطة الى المعارضة.