وقّع الرئيس التنفيذي ل «الشركة السعودية للكهرباء» علي بن صالح البراك أمس خمسة عقود لإنشاء محطتي تحويل كهرباء وخطوط ربط هوائية على الجهد 380 كيلوفولط بقيمة إجمالية مقدارها 3.03 بليون ريال (800 مليون دولار) في عدد من مناطق المملكة، وذلك ضمن برنامج الشركة لتعزيز النظام الكهربائي وتلبية الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية. وأوضح البراك في تصريح بعد التوقيع أن بين العقود اثنان لإنشاء محطة تحويل كهرباء في حائل، وأخرى بالجعيمة في المنطقة الشرقية، وستساهم محطة حائل في تغذية الأحمال الكهربائية ومقابلة الطلب المتنامي على الكهرباء في منطقة حائل، بينما ستدعم محطة تحويل الكهرباء في الجعيمة مرافق التوليد بشركة «أرامكو السعودية»، إذ ستوفر 1520 ميغاواط، ومن المخطط دخولهما الخدمة في غضون 28 شهراً من تاريخ توقيع العقد. وقال: «إن هناك ثلاثة عقود لإنشاء خطوط ربط هوائية مزدوجة الدائرة لربط كل من محطة توليد رابغ المرحلتين الرابعة والخامسة، وربط محطة تحويل رابغ الثانية للإنتاج المستقل ومحطة ينبع الثالثة ومحطة تحويل شرق المدينة المركزية بالشبكة العامة، وربط المرافق الإضافية للتوليد المشترك للطاقة لشركة أرامكو السعودية، مشيراً إلى أن هذه المشاريع سيتم تنفيذها خلال 29 شهراً من تاريخ توقيع هذه العقود التي تهدف إلى تعزيز موثوقية وكفاءة الشبكة الكهربائية. ولفت إلى أن محطتي تحويل الكهرباء والخطوط المزمع إنشاؤهما سترفعان مستوى الخدمات الكهربائية المقدمة، وتزيدان من الموثوقية وتلافي الانقطاعات وتأمين الطاقة للمنشآت الجديدة، بما ينعكس بالتالي إيجاباً على مسيرة التنمية الاقتصادية في المملكة. وأعلنت «الشركة السعودية للكهرباء» أنها دعت الشركات إلى تقديم عروضها لبناء أول محطة كهرباء تعمل بالوقود الأحفوري وتستعين بالطاقة الشمسية بغرض خفض انبعاثات الكربون وتملّكها وتشغيلها. وتعتمد المحطة التي تبلغ قدرتها 550 ميغاواط على الغاز الطبيعي بصفة أساسية وتستخدم الطاقة الشمسية في الوقت ذاته لترشيد استهلاك الوقود، وتقام قرب تبوك على ساحل البحر الأحمر. وحددت الشركة موعداً أقصاه 12 كانون الثاني (يناير) كي تقدم الشركات عروض إبداء الاهتمام للمنافسة على المشروع. وأضافت أن المحطة ينبغي أن تكون مجهزة لاستخدام الخام العربي الخفيف كبديل للغاز. ولم تكشف «الشركة السعودية للكهرباء» عن الحجم المتوقع لمكون الطاقة الشمسية في المشروع.