أثار قرار الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريبلين منع مغنٍّ إسرائيلي يدعى عمير بنيون من المشاركة في برنامج يقام الأحد المقبل في «مقر الرئاسة» في القدسالمحتلة بسبب أغنية يهاجم فيها العرب، غضب وزراء اليمين المتشدد. وأعلن الوزير أوري أورباخ («البيت اليهودي») مقاطعته البرنامج بداعي أن الرئيس تجاوز صلاحياته، مشيراً إلى أن كلمات الأغنية ضمن حدود حرية التعبير، فيما قال مدير مكتب الرئاسة إن الأغنية لا تساهم في تهدئة الأوضاع «في هذا الوقت المتسم بالتوتر، ولا تتسق والمسؤولية المتوقعة من مؤسسة الرئاسة ومن أي مؤسسة ذات تأثير في المزاج العام». وتحمل الأغنية الإسرائيلية العنوان التهكمي «أحمد يحب إسرائيل» وتقول كلماتها «اسمي أحمد، أسكن في القدس، وأدرس في الجامعة (...) سأرسل إلى الجحيم يهودياً أو اثنين (...) وستحين اللحظة التي تدير فيها ظهرك لي وعندها سأغرز البلطة المشحوذة في ظهرك». وردت الفنانة الفلسطينية أمل مرقص على المغني بنيون بالقول إن «الفن وُجد لتهدئة الضجيج لا للتشويش على الهدوء. أنا أيضاً ترعرت على الاحتجاج على وضعنا (فلسطينيي 48) لكنني غنيت للإنسان بغض النظر عن انتمائه الديني أو جنسه. ترعرعت على قيم احترام الإنسان، وأن أكون صوت الفنانين المستَضعفين». وأضافت أن كلمات أغنية «بنيون» لم تفاجئها «لأنني أسمعها في الكنيست بلا لحن». إلى ذلك، أعلن القائد العام للشرطة الإسرائيلية يوحنان دنينو أن نواب اليمين المتطرف الذين قاموا بزيارة باحات المسجد الأقصى (جبل الهيكل) في الأسبوعين الأخيرين تسببوا بالاستفزازات التي حصلت، وأن الهدف من زياراتهم كان تغيير الوضع القائم، مؤكداً بذلك ادعاءات الفلسطينيين التي نفاها رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو. وانتقد دنينو المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين على سماحه لنائب رئيس الكنيست المتطرف موشيه فيغلين بزيارة المسجد. وأردف: «منذ الانتخابات العامة الأخيرة (قبل أقل من عامين) لاحظنا كيف حوّل رجال اليمين المتطرف رغبتهم لتغيير الوضع القائم في «جبل الهيكل» لأجندة رئيسية». وزاد أن الحكومات المتعاقبة منذ عام 1967 أعلنت أنها لن تغير الوضع القائم في المسجد الأقصى، «وعلينا أن نطبق هذا الالتزام على الدوام»، محذراً من أن التصريحات عن تغيير الوضع القائم، «على رغم أن المسألة ليست واقعية، تثير احتجاج العالم الإسلامي». وأغاظت هذه الأقوال النائب فيغلين وأنصاره الذين طالبوا قائد الشرطة بالتراجع عنها.