أصدرت أمانة الأحساء قراراً بتغيير أسماء شوارع تحمل أسماء شخصيات تاريخية من بينها «إبراهيم الموصلي، وعامر بن الطفيل، ومسيلمة»، بعد توجيهات من وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وكانت هذه الأسماء أثارت جدلاً واسعاً في المملكة بعد انتشارها في شبكات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتغييرها باعتبارها مثاراً للجدل. وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أن توجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية، تؤكد على ضرورة استبدال الأسماء غير المعروفة تاريخياً التي قد تثير الجدل داخل المجتمع، بأسماء أخرى يشهد لهم التاريخ بالإنجازات الإسلامية والثقافية من القادة والعلماء وذلك في المدن والأحياء والشوارع، جاء ذلك بعد تلقي أمانة الأحساء وبعض الأمانات ملاحظات المواطنين على بعض الأسماء، التي يحتويها «المعجم»، ووضع أسماء لشخصيات في عدد من المواقع في بعض الشوارع، واشتمل التأكيد على حصر جميع الأسماء «المشتبه بها» لمناقشتها مع المختصين والمؤرخين، وتحديث المعجم خلال الفترة المقبلة، وهي «إبراهيم الموصلي، وعامر بن الطفيل، ومسيلمة»، لافتاً إلى أن هناك لجنة ستعمل على متابعة الإصدار الجديد لمعجم يخلو من أسماء تحمل ملاحظات في سيرهم التاريخية. ولفت المهندس الملحم إلى أن توجيهات من اللجنة العليا بالعمل على انتقاء الأسماء المعروفة تاريخياً وثقافياً، وليس عليها أي شائبة تاريخياً، وعدم وضع أي اسم في أي حي من الأحياء، مشيراً إلى صعوبة استخدام «الأرقام» في تحديد الأحياء الفرعية في المحافظة، وذلك بسبب عدم انتظام طرقات الأحياء القديمة في وقتنا الحاضر باعتبار هذه الأحياء في المخططات القديمة غير منتظمة، ولا يمكن تطبيق هذا النظام إلا في موقعين فقط هما الفيصلية والرقيقة. وأوضح الملحم، أن أمانة الأحساء قامت على الفور باستبدال عدد من مسميات لبعض الأحياء وهي أسماء طالب عدد من الأهالي بإزالتها وذلك حسب توجيهات الوزارة بضرورة استبدال أي مسمى قد يثير الجدل داخل المجتمع. وأشار إلى أن «الأمانة» لا تقبل أن يتم وضع أسماء تسيء للدين أو خلافه، مؤكداً أن هناك اهتمامًا بموضوع التسمية في الوزارة، وأن اللجنة ستواصل دورها الأساسي وخصوصًا في المنطقة التاريخية وسط الهفوف والمبرز، وأن موضوعها لدى محافظ الأحساء، كما ستقوم باختيار أسماء الشوارع والميادين بما يتناسب ويتماشى مع المنطقة وتاريخها، وثقافتها، وذلك من خلال الاسترشاد بالأسماء المدرجة في المعجم، واختيار أسماء الشوارع أو الميادين إما من المعجم الجديد أو أسماء تقترح على الوزير لاعتمادها. وكان أهالي الأحساء أعربوا عن استيائهم من إطلاق اسم «مسيلمة»،على أحد شوارع حي الفيصلية في الأحساء؛ لارتباط الاسم بأحد المشركين، وطالبوا الجهات المعنية بتغيير الاسم، وتساءل بعضهم: «هل يعقل ألا يسمى الشارع باسم أحد رجالات المحافظة؟»، كما أثارت التسمية استياء مغردي «تويتر»، حيث عبر العديد منهم عن رفضه لها، مؤكدين أنهم لا يرضون بأن يحمل أحد شوارع الأحساء اسماً يرتبط بمرتد، وقال بعضهم إن الأحساء لا تستحق اسم مشرك مرتد، متسائلين عن أسماء الأحسائيين.