صام فريق الصفاء عن "الألقاب الكبيرة" منذ عام 1986، حين أحرز كأس لبنان لكرة القدم، وتراوحت مواقعه بين الوصيف على غرار حلوله ثانياً الموسم الماضي خلف المحرّق البحريني في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، أو مراكز متقدمة في المسابقات المحلية لم تلبِ يوماً طموحاته. لكن الصفاء إستهل الموسم الحالي بحصده كأس النخبة، التي تجمع الفرق الستة الأولى في الترتيب العام للدوري، إثر فوزه على العهد حامل اللقب بهدفين لمحمود الزغبي (55) وعلي السعدي (90)، في مقابل هدف لمحمود العلي الذي إفتتح التسجيل في الدقيقة ال54. والمواجهة بين الفريقين تكررت في نهائي النسخة ال12 من المسابقة، بعدما فاز الصفاء على العهد بأربعة أهداف في مقابل ثلاثة ضمن المجموعة الأولى علماً أن العهد تقدّم (3 – 1)، لكن النتيجة لم تؤثر على تأهل الفريقين. br / وكانت أوراق الطرفين مكشوفة لبعضهما بعضاً، نظراً لاعتمادهما نهجين متشابهين من أسلوب الكرات الأرضية البينية ونقل الهجمات على الأجنحة. غير أن مدرب الصفاء الصربي ايفان نجح أكثر في توفير التجانس بين خطوط التشكيلة، ما منح فريقه لقباً هو الأول له منذ 23 سنة. وكانت فرحة عضو الجهاز الفني غسان أبو دياب كبيرة ومؤثرة بهذا الإنتصار، خصوصاً وأنه من الجيل الذي حمل كأس لبنان عام 1986. وأكد ّأنه توقّع الفوز باللقب منذ إنطلاق المسابقة، موضحاً أن "هذا التتويج غالٍ لأنه تحقق على حساب أفضل فرق لبنان". وتمّيز الواعد عبدالله طالب (عضو منتخب الشباب) في صفوف الصفاء منذ مشاركته في ربع الساعة الأخير فأشعل منطقة العهد وأربك دفاعه ومنح فريقه ضربة حرّة نجم عنها هدف الحسم.