عبرت الملكة إليزابيث الثانية في رسالتها التقليدية بمناسبة عيد الميلاد عن «الفرحة» التي شعرت بها بولادة الأمير جورج ابن حفيدها الأمير وليام. وقالت الملكة (87 عاماً) وهي ترتدي فستاناً أصفر يعلوه عقد من اللؤلؤ «كما يعرف الكثير منكم فإن ولادة طفل توفر لكل فرد فرصة التفكير بالمستقبل بفرح وأمل متجددين». وأضافت في رسالتها المسجلة في وقت سابق من كانون الأول (ديسمبر) في قصر باكينغهام مقر إقامتها اللندني «بالنسبة للأهل الجدد لن تعود الحياة فعلاً إلى ما كانت عليه قبل الولادة». وأضافت ملكة إنكلترا أن عمادة الأمير جورج الثالث في ترتيب خلافة العرش في تشرين الأول (أكتوبر) «كانت لحظة فرح سمحت بجمع أربعة أجيال» من العائلة. وألقت الملكة كلمتها وهي أمام طاولة وضعت عليها صورة تمثلها بمناسبة عمادة الأمير الصغير، محاطة بثلاثة ملوك مقبلين هم نجلها البكر الأمير تشارلز وحفيدها وليام ونجله جورج. وتعتبر رسالة الميلاد التي توجهها الملكة من دون إشراف الحكومة عليها، من الفرص القليلة المتاحة لإليزابيث الثانية للتعبير علناً عن أرائها الشخصية. وولد الأمير جورج وهو الابن البكر لوليام وكايت في 22 تموز (يوليو) مثيراً حماسة إعلامية في العالم بأسره. ومنذ ذلك الحين سعت العائلة على تجنيبه الأضواء ولم يظهر إلا مرتين علناً غداة ولادته وبمناسبة عماده. والأربعاء الماضي لم يخرج الأمير الصغير فيما توجه أفراد العائلة المالكة جرياً للعادة، لحضور القداس في ساندرينغهام في شرق إنكلترا ما أثار خيبة أمل بين مئات الأشخاص الذين تجمعوا قرب الكنيسة. وقالت المتقاعدة سيسيلي هاورد (75 عاماً): «قالت لي كايت أنه يمضي يوماً رائعاً لكنه مهتم أكثر بغلاف الهدايا، منه بالهدايا نفسها». وتمكن الفضوليون من رؤية الملكة وزوجها دوق أدنبره (92 عاماً) فضلاً عن كايت ووليام والأمير هاري الذي أرخى لحيته بعد عودته من رحلة إلى القطب الجنوبي.