جددت موسكو موقفها الرافض لدعوات غربية لتنحي الرئيس بشار الأسد قبل إطلاق الحوار الداخلي، وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن موسكو تعتبر مطالبة واشنطن بتنحي الأسد «غير شرعية ومضرة». وفي حديث لوكالة «إنترفاكس» الروسية، حسم بوغدانوف الجدل الذي أثير أخيراً حول ما وصف بانه «تغير في الموقف الروسي» حيال الأسد، قائلاً إن «الأطراف الخارجية لا يمكن أن تحل قضايا سورية الداخلية وتحدد شكل السلطة والدستور والإجراءات الديموقراطية، بما في ذلك انتخاب برلمان جديد ورئيس للبلاد وتشكيل الحكومة»، مؤكداً أن ذلك يجب أن يكون «موضوع الحوار السوري الداخلي». وأوضح المسؤول الروسي، وهو مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط، أن روسيا تدعم دعوة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى إطلاق عملية مفاوضات من دون شروط مسبقة. وأوضح أن «الخطوة المطلوبة الأهم حالياً أن تستأنف قوى معارضة بناءة في سورية الحوار السياسي مع السلطات الرسمية في دمشق لبحث مواجهة خطر الإرهاب الدولي»، مضيفاً أن «أنشطة المعارضة يجب ألا تكون ستاراً للإرهابيين في شكل أو بآخر». وأكد بوغدانوف أن موسكو أبلغت شركاءها أكثر من مرة أنها مستعدة لمواصلة العمل في إطار «روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة» للتحضير لإنعاش العملية السياسية الهادفة إلى التسوية السلمية في سورية بعد توقف مفاوضات جنيف في بداية العام الحالي. وكانت أطراف في المعارضة السورية خاضت سجالات حول الموقف الروسي، خصوصاً بعدما لمح الرئيس السابق ل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض معاذ الخطيب إلى أنه سمع موقفاً روسياً جديداً خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، يفيد بأن الروس «ليسوا متمسكين بنظام الأسد».