عبّر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن الامل في استئناف المفاوضات بين نظام الرئيس بشار الاسد و «الائتلاف الوطني السوري» المعارض والعمل بالتعاون مع الأممالمتحدة وواشنطن من أجل عقد مؤتمر «جنيف 3» حول سورية. وقال بوغدانوف لقناة «روسيا اليوم» في ختام القمة العربية في الكويت إنه أجرى مباحثات مع الموفد الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي، مشيرا إلى وجود «أرضية لاستئناف المفاوضات لحل الأزمة السورية». وأضاف أن إيجاد حل للأزمة يتطلب مزيدا من الجهود والصبر وتوفر الإرادة السياسية، مشيرا إلى أن موسكو «لا تبسط الأمور» ولا ترى أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بسرعة. وبعدما نوه بوغدانوف بجهود الإبراهيمي، اعرب عن الامل في «إجراء مزيد من الإتصالات وربما في شكل المباحثات الثلاثية بين روسيا والولايات المتحدةوالأممالمتحدة من أجل إعادة إطلاق عملية المفاوضات وعقد الجولة الثالثة منها». واكد استعداد موسكو للتعاون مع الجانب الأميركي لحل الأزمة السورية على أساس المبادرة الروسية - الأميركية المشتركة. وقال بوغدانوف إن موقف موسكو من الأزمة السورية لم يتغير بسبب الأزمة الأوكرانية وانضمام القرم إلى روسيا، مؤكدا على أن هذا الموقف يقوم على أساس احترام القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن، مضيفا أن جهود روسيا وحدها غير كافية، مشدداً على أن حل الأزمة السورية يتطلب جهودا مشتركة. الى ذلك، أكد بوغدانوف على أهمية «مكافحة الإرهاب الدولي الذي حوّل سورية إلى معقل له»، مشيرا إلى أن الدول العربية وتركيا ستتضرر نتيجة «تنامي الإرهاب». وقال: «سعي جهة ما إلى تغيير موازين القوى على الأرض يؤدي إلى إطالة الصراع، وان الإرهابيين يستفيدون من ذلك». وزاد إن الحل يجب أن يكون سياسياً «يتم إيجاده من خلال الحوار والتنازلات المشتركة التي ترضي كافة الأطراف». وأشار إلى أنه جاء إلى قمة الكويت وسلم المشاركين فيها رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتاً إلى أن موسكو لم ترسل مبعوثها إلى القمم العربية منذ 3 سنوات. وأضاف أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي دعيت إلى حضور القمة كضيف.