كشفت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق عن موافقة المجلس الاقتصادي الأعلى على خصخصة المؤسسة وفق «جدول زمني محدد». وقال المدير العام للمؤسسة المهندس وليد الخريجي: «إنه سيتم البدء بالجدول فعلياً في نهاية العام 2015»، لافتاً إلى توجههم للاستثمار الزراعي في الخارج. وأقر بأن حجم القمح المزروع محلياً يمثل نحو 17 في المئة من حجم الاستهلاك، فيما الباقي يستورد من الخارج، ويقدر بنحو 2.5 مليون طن. ونفى الخريجي أن يكون توجه المملكة إلى استيراد القمح من الخارج لقلة الإنتاج الداخلي، «وإنما بناءً على قرار صادر من مجلس الوزراء في هذا الخصوص نظراً لقلة المياه» وقال: «إن المؤسسة تسلمت من المزارعين خلال العام الماضي نحو 600 ألف طن»، متوقعاً أن تصل الكمية المستلمة في العام المقبل إلى 500 ألف طن فيما بلغ المستورد من الخارج 2.5 مليون طن خلال العام الماضي. وأكد مدير صوامع الغلال، خلال تفقده أمس، فرع المؤسسة في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، توجههم خلال المرحلة المقبلة إلى «الاستثمار الخارجي في مجال القمح من طريق «مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي»، وأيضاً بالشراكة مع المستثمرين، وجهود شركة «سالك»، وهي الشركة الحكومية التي تستثمر في مجال القمح خارجياً، بالتوازي مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى «عدم وجود وجهة محددة لاستيراد القمح. وإنما من خلال طرح مناقصات عالمية، تتضمن مواصفات القمح المطلوب للسوق». وأكد الخريجي أن «القمح الأقل سعراً مع النوعية المطلوبة هو من يفوز بالمناقصة». وعدد الدول التي يتم استيراد القمح منها، وتتضمن دول الاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا، إضافة إلى أستراليا، وكندا، والولايات المتحدة. وأضاف: «يوجد لدى المؤسسة مخزون استراتيجي حالياً يكفي 6 أشهر. وعند اكتمال مشاريع المؤسسة سيكفي المخزون لسنة كاملة». وألمح إلى وجود مشروع للسلامة بالتنسيق مع ميناء الملك عبدالعزيز وقال: «العمل يجري على إيجاد مساحة 140 ألف متر مكعب لتخزين صوامع القمح، وزيادة سرعة تفريغ البواخر»، مشيراً إلى مشروع آخر للمؤسسة يتضمن «استحداث 60 ألف متر مكعب من الصوامع، إضافة إلى مطحنة تنتج يومياً نحو 600 طن في الأحساء»، لافتاً إلى التنسيق مع ميناء الملك عبدالعزيز «لتحديد أرض يتم استغلالها للتوسعة الجديدة للمؤسسة، تشمل 120ألف طن من الصوامع». وأوضح وليد الخريجي أن هناك «توسعات جديدة في الموانئ، مثل ضباء وينبع، إضافة إلى الموانئ العاملة في الدمام، وميناء جدة الإسلامي»، مشيراً إلى أن التوسعة الجديدة في ميناء الدمام، «ستنفذ خلال 4 أشهر على مساحة مخصصة لتفريغ السفن بصورة سريعة، فيما سيتم الانتهاء من المشروع بالكامل خلال سنة على أبعد تقدير، بكلفة إجمالية وصلت إلى 327 مليون ريال في مرحلة واحدة فقط»، مضيفاً أن «المؤسسة لديها خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية والتخزينية».