أعلنت «الهيئة العامة للثورة السورية» أن «البراميل المتفجرة» ليست مجرد خزانات تضم متفجرات بل أنها عبارة عن «سلاح صمم ليناسب عقلية الجيش السوفياتي (سابقاً) ولا تزال هذه القنابل جزءاً من الترسانة الروسية»، مشيرة إلى أنها مخصصة ل «العقاب الجماعي» وليس لضرب الأهداف العسكرية «بل التجمعات السكانية». وجاء في تقرير أعده المكتب الإعلامي ل «الثورة السورية» أن هذه البراميل «حصدت خلال سنوات الثورة الكثير من الشهداء وخلفت دماراً هائلاً في كل مكان أصابته. وفي جنبات الأحياء السورية كثير من القصص عن آثار تلك البراميل على أجساد البشر وأرواحهم وجدران منازلهم. وهي ليست كما يعتقد البعض بأنها مجرد خزانات تسخين مياه دائرية الشكل تملأ بالمتفجرات والشظايا من مختلف الأنواع وتلقى من المروحيات، بل هي عبارة عن سلاح درس وصمم ليناسب العقلية العسكرية لأضخم جيوش العالم خلال مرحلة الحرب الباردة وهو الجيش السوفياتي ولا تزال تلك القنابل جزءاً من الترسانة العسكرية للجيش الروسي». وتابع: «هذه البراميل تأتي بحجم أسطوانة الأوكسجين ترمى من الطائرة بعد إشعال فتيل مربوط بها. وهناك عدد من الفيديوات توضح العملية، وهي لا تندرج تحت أي بند أو نطاق سوى الأسلحة المرتجلة التي يبدو أن النظام (السوري) لجأ إليها خلال فترة شح في الذخائر. أما النوع الأصلي لتلك القنابل التي أسماها السوريون بطريق الخطأ براميل، فهي تعرف باسم سلسلة قنابل «فاب» سوفياتية التصميم والصنع ومرت تلك القنابل بمرحلتين أساسيتين من التطور 46-54 لتصلنا في شكلها الحالي الفتاك». وأشار إلى أنها عبارة عن «قنابل طائرات غير موجهة تستخدم الزعانف وحلقة دائرية للتوازن أثناء سقوطها الحر، وهي تستخدم تقنيات وعقيدة عسكرية موروثة عن الحرب العالمية الثانية ترمى من الطائرات المروحية والثابتة الجناح. وتستطيع معظم الطائرات السوفياتية الصنع حملها ورميها». وزاد: «تستطيع طائرة ميغ-21 حمل أربع قنابل فقط، في حين تستطيع سوخوي 22 حمل نحو 18 قنبلة منها. وتحمل الميغ 23 ست قنابل. وهي قابلة للرمي من ارتفاعات تبدأ من 500 متر إلى عشرة كيلومترات». وتضم كل قنبلة كمية كبيرة من «تي أن تي» بحيث تتفجر بمجرد اصطدامها بالأرض، وقد يكون الصاعق في مقدمتها أو مؤخرتها عند قاعدة الزعانف «ما يفسر فشل الكثير من القنابل بالانفجار عند اصطدامها بالأرض». وأضافت «الهيئة العامة للثورة» في تقريرها: «القنابل الأكثر استخداماً في سورية هي «فاب» 250 كيلوغراماً و «فاب» 500 كيلوغرام، حيث تكون نصف الوزن من المتفجرات. ويتراوح الضرر الذي تسببه هذه القنابل بحسب وزنها وطبيعة مكان سقوطها. فهي تسبب عند انفجارها موجة ضغط شديدة مترافقة بلهب وحرارة عالية مع كم هائل من الشظايا الناشئة من جسم القنبلة والأجسام المحيطة بالقنبلة التي تتفتت نتيجة الضغط الهائل الناشئ عن الانفجار. ويتراوح نصف قطر دائرة الخطر واحتمال الأذية بين 70 و250 متراً بحسب وزن القنبلة». وأشار التقرير إلى ارتفاع نسبة الخطأ في إصابة هذه القنابل لأهدافها «نظراً لأخطاء التسديد والعوامل المؤثرة على مسار المقذوف من سرعة رياح ولزوجة الهواء. لذلك فهي مناسبة فقط لضرب التجمعات السكنية والأرتال العسكرية وغير مفيدة في استهداف أبنية صغيرة محددة أو أهداف متحركة». وقالت «الهيئة العامة للثورة السورية»: «يقوم النظام باستخدامها كسلاح عقاب جماعي ضد المناطق الثائرة لأن لها إضافة إلى الأثر التدميري المرعب أثراً نفسياً هائلاً يمكن أن يتجلى في صدمات نفسية دائمة أو موقتة وخصوصاً على الأطفال. ولها فاعلية عملياتية أكبر من صواريخ السكود التي تحمل نفس وزن الرأس المتفجر الذي يصل إلى طن أحياناً».