مضت 83 عاماً على ميلاد شاعر العامية المصري الشهير والمتعدد المواهب صلاح جاهين، الذي لم يقتصر إبداعه فقط على الشعر بل امتد إلى السينما والمسرح والتلفزيون وفن الكاريكاتير. ولد محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي، الشهير ب«صلاح جاهين» في 25 كانون الأول (ديسمبر) 1930 في حي شبرا بالقاهرة، وبدأت مواهبه الشعرية والفنية مبكراً، إذ ألف أول قصيدة له وهو في ال16 من عمره. بدأ صلاح جاهين حياته العملية في صحيفة «بنت النيل» وأصدر أول دواوينه «كلمة سلام» عام 1955، وبعدها بدأ العمل كرسام كاريكاتير في مجلة «روزاليوسف». وفي عام 1957 صدر ثاني دواوين صلاح جاهين، والذي حمل عنوان «موال عشان القنال»، وفي العام نفسه ألف أوبريت «الليلة الكبيرة»، الذي يعد أحد الأعمال التي أثرت مسرح العرائس. كما أثرى صلاح جاهين الحركة الغنائية في مصر بعد ثورة 23 تموز (يوليو) عام 1952، إذ ألف عدة أغنيات شدا بها مجموعة من كبار الفنانين على رأسهم عبد الحليم حافظ، كما أصدر رباعياته الشهيرة التي باعت آلاف النسخ. وفي السينما كتب صلاح جاهين السيناريو لعدة أفلام أبرزها «خلي بالك من زوزو»، والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات، إذ تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوعاً متتالياً، إلى جانب «شفيقة ومتولي» و«المتوحشة» و«أميرة حبي أنا»، كما ألف أغاني العديد من الأفلام. يبرز من بين قصائدة «على اسم مصر» و«تراب دخان»، التي الفها بمناسبة نكسة يونيو 1967، كما شارك كممثل في أفلام مثل: «المماليك وشهيدة الحب الإلهي» و«اللص والكلاب» و«موت أميرة»، فيما ألف أعمالاً تلفزيونية خالدة أيضا مثل «هو وهي»، الذي شارك في بطولته النجمان سعاد حسني وأحمد زكي. وعلى الصعيد الشخصي تزوج صلاح جاهين مرتين وأنجب ثلاثة أبناء، بهاء وأمينة وسامية، وتوفي في 21 نيسان (أبريل) عام 1986 عن 55 عاماً.