استقرت الأسهم الأوروبية أمس بعد موجة صعود استمرت لأربع جلسات، وكانت الجلسة المختصرة هادئة بسبب إغلاق البورصات في دول مثل ألمانيا وسويسرا وإيطاليا بمناسبة عيد الميلاد. وتراجع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.03 في المئة بينما لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر «كاك 40» الفرنسي وارتفع مؤشر «إبكس» الإسباني 0.05 في المئة. وتتبقى جلسات قليلة قبل نهاية السنة والأسهم الأوروبية مرتفعة حوالى 15 في المئة منذ بداية 2013 مدعومة بالسيولة الهائلة التي تضخها البنوك المركزية وتحسن البيانات الاقتصادية لكل من أوروبا والولايات المتحدة. وقال المتعامل في «بنك ساكسو» أندريا توني: «يُتوقع أن يستمر الصعود العام المقبل فأوروبا قادرة على مضاهاة مكاسب وول ستريت». وحقق مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية مكاسب متواضعة بعدما صعد في وقت سابق من الجلسة فوق 16 ألف نقطة للمرة الأولى في ست سنوات وذلك مع اتجاه المستثمرين إلى البيع لجني أرباح لكنه ظل في صدد أفضل زيادة سنوية منذ 1972. وأغلق المؤشر مرتفعاً 0.1 في المئة عند 15889.33 نقطة ليسجل أعلى مستوى إقفال له في ست سنوات للجلسة الثالثة على التوالي. وفي وقت سابق سجل المؤشر مستوى قياسياً هو الأفضل منذ كانون الأول (ديسمبر) 2007 عندما بلغ 16029.65 نقطة. والمؤشر مرتفع 53 في المئة هذا العام بفضل تحفيز مالي ونقدي ضخم يهدف إلى إنعاش ثالث أكبر اقتصاد في العالم. ونزل سهم «سوفت بنك» 1.2 في المئة وكان أكبر خاسر بين الأسهم القيادية. وأغلق مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً على انخفاض 0.3 في المئة إلى 1257.55 نقطة مع تداول 2.59 بليون سهم ارتفاعاً من متوسط يومي بلغ 2.43 بليون سهم الأسبوع الماضي. وكانت الأسهم الأميركية قفزت ليل أول من أمس وسجل مؤشرا «داو جونز» و «ستاندرد أند بورز 500» أعلى مستوياتهما بفضل ارتفاع أسهم قطاع التكنولوجيا بعد إبرام اتفاق توزيع بين «آبل» و «تشاينا موبايل» في الصين. وزاد «داو جونز» 73.47 نقطة أو 0.45 في المئة ليغلق عند 16294.61 نقطة. وصعد «ستاندرد أند بورز» الأوسع نطاقاً 9.67 نقطة أو 0.53 في المئة إلى 1827.99 نقطة. وارتفع مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 44.163 نقطة أو 1.08 في المئة إلى 4148.903 نقطة.