قال مسؤول أميركي ل"فرانس برس" إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري حضّ الثلثاء، رياك مشار، نائب الرئيس السوداني السابق على وقف القتال والتحاور مع خصمه الرئيس سلفا كير. وقال المسؤول إن وزير الخارجية الأميركي دعا اليوم خلال اتصال هاتفي مع مشار إلى "وقف القتال وبدء مفاوضات سياسية". وكان مشار أعلن في وقت سابق الثلثاء لإذاعة فرنسا الدولية انه تشاور هاتفياً هذا الصباح مع كيري. وقال مشار إنه "مستعد لإجراء محادثات" في إثيوبيا مع خصمه كير، وذلك بعد معارك عنيفة أسفرت عن مئات آلاف النازحين. ويشهد جنوب السودان معارك عنيفة منذ اتهام الرئيس كير نائبه السابق الذي إقاله في تموز (يوليو)، بالتخطيط لمحاولة انقلاب قبل أسبوع. وينفي مشار ذلك ويتهم كير بأنه يسعى إلى ازاحة خصومه، لكن رجاله استولوا مذذاك على عاصمتين استراتجيتين هما بور في ولاية جونقلي وبنتيو في ولاية الوحدة الغنية بالنفط. ولجأ 45 ألف مدني على الأقل من جنوب السودان إلى قواعد الأممالمتحدة بينهم 20 ألفاً في العاصمة جوبا، بحسب ما أفادت الاممالمتحدة الثلاثاء. وحيال حجم الأزمة أوصى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي بتعزيز القوة المنتشرة حالياً في البلاد والتي تضم سبعة آلاف رجل ب5500 عنصر. وفر مئات آلاف الأشخاص إلى الأدغال. ورسمياً أوقعت المعارك التي تهز جنوب السودان منذ أكثر من أسبوع 500 قتيل، لكن العاملين في المجال الانساني يؤكدون ان هذه الحصيلة اقل بكثير من الارقام الفعلية. وأوفدت الولاياتالمتحدة، التي كانت الراعي الأكبر لانفصال جنوب السودان عن السودان في تموز 2011 بعد حرب أهلية طويلة، دونالد بوث إلى جنوب السودان حيث التقى الاثنين الرئيس كير. وتواصل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكينيا وأوغندا إجلاء رعاياها. وأعلنت واشنطن أن الجيش الأميركي يعد لعمليات إجلاء جديدة بعدما نقل 380 أميركياً في الأيام الأخيرة.