توقع رئيس حزب «كاديما» شاؤول موفاز أن تكون محاولة تفجير الحافلة في «بيت يام» أمس مقدمة لموجة من التصعيد، ومؤشراً إلى انتفاضة جديدة. وربط موفاز في حديث للإذاعة الإسرائيلية بين الأحداث التي شهدتها الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة، داعياً إلى عدم الاستهتار بالأمر. وأبدى معارضته إطلاق الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين، قائلاً: «ما من دولة ذات سيادة تفرج عن قتلة في الوقت الذي يتم فيه تفجير عبوات ناسفة في مدنها». وقالت مصادر أمنية إسرائيلية وصفت بالرفيعة إن منفذي الهجمات الأخيرة تصرفوا بصورة فردية وليس بشكل منظم ومخطط. وذكرت محافل سياسية إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو «ينوي الاستمرار في سياسته الأمنية المبنية على إحباط الاعتداءات والقتل المستهدف». وأعربت عن اعتقادها بأن السلطة الفلسطينية ترغب في منع انطلاق هذه الهجمات من أراضيها. وأفادت القناة العاشرة الإسرائيلية أن العبوة الناسفة التي انفجرت في «بات يام» تم تجهيزها في مناطق السلطة قبل أن تنقل إلى إسرائيل، معربة عن الاعتقاد بأن واضع العبوة شغّل ساعة توقيت قبل أن يغادر الحافلة. ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن القائد السابق لما يسمى بالمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال جادي شمني قوله إن تفجير «بات يام» أمس «يأتي في إطار سعي حركة حماس إلى إعادة بناء بنيتها التحتية في الضفة، ويمكننا القول إن الحركة تسعى إلى إشعال انتفاضة في الضفة، وتهدف إلى إفشال مفاوضات السلام». وتابع: «يمكن أن تكون هناك علاقة بين العملية وبين الإعلان عن قرب اتفاق مبادئ بين السلطة والاحتلال». في هذه الأثناء، تفتتح وزارة المواصلات الإسرائيلية الثلثاء المقبل ما وصف بأول محطة قطارات محصنة ضد الصواريخ في العالم تربط بين سديروت ووسط إسرائيل وتقصر المسافة إلى ساعة تقريباً، وتقع على بعد 700 متر فقط من حدود غزة. وأفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس، أن مسؤولين في سديروت جنوب إسرائيل يأملون في أن يشكل الخط الحديد الجديد رافعة اقتصادية، وأن يسمح لسكان سديروت ومناطق «غلاف غزة» بالعمل وسط إسرائيل والعودة إلى بيوتهم خلال ساعة من الزمن، وان يسمح لسكان وسط إسرائيل بالوصول بسهولة إلى المناطق الجنوبية المحاذية لحدود قطاع غزة.