نقلت وسائل إعلام رسمية صينية أمس، أن السلطات الصحية الصينية تحقق في وفاة سبعة أطفال إثر تطعيمهم بلقاح مضاد لالتهاب الكبد الوبائي «ب». وكانت الصين شهدت في الأعوام الأخيرة فضائح متعلقة بسلامة منتجات عدة، ففي العام 2008 مات ستة أطفال على الأقل بعدما شربوا حليباً ملوثاً بمادة الميلامين، كما ترددت تقارير عن موت أطفال أو مرضهم نتيجة لقاحات خاطئة لأمراض التهاب الدماغ والتهاب الكبد الوبائي «ب» وداء الكلب. وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»، أن 4 من بين الأطفال الذين توفوا من اللقاح المضاد لالتهاب الكبد الوبائي «ب» هم من إقليم غوانغدونغ الجنوبي، أما الحالات الباقية فكانت في إقليمي هانان وسيشوان. وذكرت صحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية أن كل المستشفيات التي تستخدم اللقاح الذي تنتجه شركة «بيو كانغتاي» صدرت لها تعليمات بعدم استخدامه حتى تنهي وزارة الصحة التحقيق في الوفيات ومنتجات الشركة. وقالت شركة الدواء الأسبوع الماضي في بيان نشرته وسائل إعلام حكومية إنها تلتزم قواعد السلامة ورغم ذلك تجرى اختبارات على الدفعات التي يشتبه في أنها سببت حالات وفاة. ويعتقد كثير من الصينيين أن الحكومة تحاول التستر على الأنباء السيئة المتعلقة بالمشاكل الصحية رغم تأكيدات بكين أنها تعمل بشفافية، وفي العام 2003 حاولت التستر على تفشي فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارس» في بداية الأمر.