باتت طموحات مطار فرانكفورت الذي يواجه منافسة شديدة من نظرائه في بقية البلدان الأوروبية ومنطقة الشرق الأوسط، مهددة إثر تشديد قواعد الحد من الضجيج الذي يعتزم الائتلاف الجديد الحاكم في مقاطعة هيسيه الألمانية اعتماده. وقال ستيفان شولتيه مدير شركة «فرابورت» المشغلة لمطار فرانكفورت: «من شأن تشريع أكثر صرامة أن يسبب مشاكل كثيرة، علماً أننا نعتمد أصلاً قواعد للرحلات الليلية وقيوداً على النشاطات الأوسع نطاقاً». ويعد مطار فرانكفورت أكبر مطار في ألمانيا وثالث مطارات أوروبا، وهو استقبل العام الماضي نحو 60 مليون راكب. وقد توقفت فيه الرحلات الليلية بين الحادية عشرة مساء والخامسة صباحاً إثر قرار صدر عن القضاء في العام 2012 تأييداً لشكاوى سكان المناطق المحيطة بالمطار من الضجيج الصادر عنه ليلاً. وبموجب اتفاق وقّع يرتقب تشديد القواعد في هذا الشأن. وينص الاتفاق خصوصاً على رفع ساعات حظر الطيران ليلاً إلى 7 ساعات وتحديد نسبة قصوى للضجيج المسموح بصدوره من المطار. كذلك يعتزم الائتلاف الجديد إعادة النظر في دواعي تشييد محطة ركاب ثالثة تنوي «فرابورت» بناءها منذ فترة طويلة لزيادة عدد الركاب إلى نحو 68 مليون راكب سنوياً. وقال ستيفان شولتيه: «نحن قلقون على مستقبل المطار الذي يوفر 80 ألف فرصة عمل».