أدلى الموريتانيون بأصواتهم أمس، في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية والبلدية التي يقاطعها قسم كبير من المعارضة، على رغم الاختراق الخجول الذي حققه حزب تواصل الإسلامي في الدورة الأولى. ويُعتبر نجاح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بالحصول على غالبية مطلقة في المجلس الوطني، الرهان الأساس في هذه الانتخابات. وفُتحت مراكز الاقتراع عند الساعة السابعة (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش) وأُقفلت عند الساعة السابعة مساءً. وعرقلت موجة البرد التي تضرب العاصمة نواكشوط حالياً، حضور المواطنين بكثافة إلى الصناديق، في حين كانت نسبة المشاركة بلغت 75 في المئة في الدورة الأولى من الاقتراع. من جهة أخرى، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز بعد إدلائه بصوته في مكتب إدارة العقارات في نواكشوط: «إن تشكيل حكومة جديدة ليس مرتبطاً بالضرورة بالانتخابات»، مضيفاً: «أن أبرز نتيجة حققتها هذه الانتخابات هي تجديد الطبقة السياسية». وقال ولد عبدالعزيز للصحافيين: «إن المهم ليس نحاج حزب بعينه أو شخص معين بل بناء مؤسسات دستورية ومجالس محلية». وأردف: «أن نسبة المشاركة في الدورة الأولى كانت مرتفعة جداً»، آملاً في مرور الاستحقاق الانتخابي في شكل سلس. ودُعي أقل من مليون ناخب إلى التصويت في الدورة الثانية (كانوا 1,2 مليون في الدورة الأولى في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر)، وذلك لتجديد 30 مقعداً من أصل 147 في الجمعية الوطنية و119 مجلساً بلدياً من بلديات البلاد ال218.