ظهر رئيس نادي الرائد عبدالعزيز المسلم متشنجاً وهو يتحدث تلفزيونياً وإذاعياً قبل أيام قليلة بصوت لم نعد نفهم معه مغزى الحديث أو لمن توجه التهم؟ أبسط أبجديات النقد تقتضي عادة التحدث في صورة واضحة وكذلك طرح الحل إلى جوار المشكلة. سأتطرق لما التقطته من حديث المسلم، إذ إنه يتعجب من إصدار تفسير للائحة الاحتراف التي تبنتها لجنة عبدالله البرقان على رغم أن ما قامت به اللجنة هو الصواب، إذ أمضت أشهراً في دراستها لتوضيحها تجنباً لوقوع أي التباس مع لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، علماً بأن هنالك جزئيات لم تطبق في انتظار اكتمال المنظومة وتهيئة الأندية ولاعبيها. المسلم اتهم أيضاً رابطة دوري المحترفين السعودي بتجاهل مستحقات الأندية، وهو يعلم أن أقل نادٍ في الممتاز ينال11 مليوناً تقريباً في السنة بعد أن كانت تقارب الصفر قبل أقل من أربعة أعوام، بينما نصيب الأندية من النقل التلفزيوني أمر مختلف، إذ إنه من مسؤولية وزارتي الإعلام والمالية مع سعي الرئاسة العامة لرعاية الشباب والرابطة للتعجيل في الصرف، وهما اعترفتا ببعض التقصير. كان من الأجدى من العزيز المسلم أن يتخذ من جاره القصيمي «التعاون» مثالاً وهو يقدم أروع النتائج ويتغلب على الكبار بحضور محترفين على مستوى عالٍ مثل هداف دوري «جميل» الكاميروني إيفولو. وقبل أن يستلم المسلم الرئاسة من فهد المطوع كان يعلم حجم الأعباء المالية، لذا كان عليه أن يقدم موازنته ودراسة المصروفات والإيرادات وخصوصاً في الوضع الراهن الذي ندرك جميعاً أنه يثقل كاهل الأندية وهو الوضع الذي يتطلب الملاءة المالية وتسبب في ظهور سطوة «الرئيس الكاش». في المقابل، أشد على يدي المسلم في المطالبة بالحقوق لكن يجب أن تحفظ حقوق اللاعبين جنباً إلى جنب، لتحقيق العدل والمساواة حتى تنتقل كرة القدم رويداً رويداً إلى الخصخصة والاستثمار الذي يغني عن هبات أعضاء الشرف التي جعلت المسلم يطالب بالعدل عندما تبرع أحدهم بمليون ريال لكل من ناديي الهلال والنصر، منتقداً ذلك في صورة جعلته يتدخل في خصوصيات وأموال الآخرين. [email protected] nalnwaiser85@