واصل النصر إحكام قبضته على صدارة ترتيب دوري عبداللطيف جميل، بعد أن رفع رصيده إلى 36 نقطة إثر فوزه على مضيفه نجران بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، في مستهل منافسات الدوري الثاني، فيما عاد الفيصلي بتعادل ثمين أمام الأهلي بهدف لمثله، وتغلب الرائد على الاتفاق بهدف من دون رد. النصر - نجران دخل النصر المباراة باحثاً عن هدف باكر، تجلى ذلك خلال السيطرة التي أحكمها لاعبو الضيف في الدقائق ال10 الأولى، غير أن نجران عاد ليتسلم زمام الأمور فهدد شباك النصر في أكثر من مناسبة، وأشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه الأردني مصعب اللحام بعد التحامه القوي مع مدافع النصر كامل المر (10)، ليمنح بعدها بطاقة صفراء لمدافع النصر محمد عيد ستحرمه من المواجهة المقبلة أمام الأهلي. واستمر نجران في تشكيل الخطورة على النصر من خلال إحكامه إغلاق المناطق الخلفية واعتماده على المرتدات، وأنقذ الحارس النصراوي عبدالله الشمري هدفاً لأصحاب الأرض كان محققاً لولا براعته في إخراج الكرة (22)، ليأتي الرد النصراوي سريعاً بهدف عبده عطيف بعد كرة جميلة تناقلها مع محمد السهلاوي. وتعود بعدها سيطرة النصر على الميدان، في ظل استمرار اعتماد أصحاب الأرض على الكرات المرتدة، وكاد الربيعي يعود بفريقه إلى المباراة بعد مراوغة داخل منطقة الخطر النصراوية قبل أن يعود الشمري من جديد لإنقاذ فريقه (33). ويأتي الرد النصراوي مرة أخرى، من كرة نفذها حسين عبدالغني من خارج منطقة الجزاء النجرانية لتتحول رأسية من البرازيلي إلتون الذي أسكنها الشباك هدفاً نصراوياً ثانياً (34)، الأمر الذي أثار حفيظة مدرب نجران المقدوني جوكيكا الذي وضح انفعاله بسبب المستوى الضعيف الذي قدمه اللاعبون. وألغى الحكم فهد المرداسي هدفاً نصراوياً ثالثاً بحجة لمس المهاجم محمد السهلاوي الكرة، ليحتسب بعدها مباشرة ركلة جزاء لأصحاب الأرض تقدم لها البرازيلي جاديسون الذي نجح في إسكانها الشباك النصراوية. في الشوط الثاني، بحث نجران عن التعديل الباكر، وكاد أن يتحقق له ذلك بعد انفراد مهاجمه أحمد السهيل بالمرمى النصراوي قبل أن يفشل في التسجيل (49)، وأهدر عبده عطيف فرصة زيادة الغلة التهديفية للضيوف، بعد أن فشل في ترجمة تمريرة عوض خميس إلى هدف ثالث (53). وواصل النصر مسلسل إضاعة الفرص، وأرسل إلتون قذيفة لامست القائم الأيسر لنجران (60)، قبل أن يعيد البرازيلي جاديسون نجران إلى المباراة مجدداً بتسجيله هدف التعادل، بعد كرة عرضية عكسها أحمد السهيل لم ينجح الحارس النصراوي في إبعادها عن المرمى (68). وزادت الأمور تعقيداً بالنسبة للنصر المتشبث بالصدارة، وزج كارينيو بأولى أوراقه من خلال إشراكه يحيى الشهري بديلاً عن عبده عطيف، ليتقدم البديل إلى كرة ثابتة ويحولها إلى داخل منطقة الخطر النجرانية، لتجد إبراهيم غالب الذي أسكنها الشباك النجرانية ببراعة هدفاً ثالثاً (77)، لينجح بعدها النصراويون في المحافظة على تقدمهم في المباراة وعلى نتائجهم الإيجابية في الدوري. الأهلي - الفيصلي لم تكن بداية المباراة موفقة من الطرفين، وتبادل الفريقان الهجمات في ثلث الساعة الأول من الشوط الأول على رغم أفضلية صاحب الأرض الذي فشل مهاجمه الجديد البرتغالي ليال من التسجيل على رغم الأداء المميز والحماسة التي ظهر فيها. وتمكن لاعب الفيصلي مشاري الثمالي من لخبطة أوراق مدرب الأهلي فيتور بيريرا بتسجيله هدف التقدم للفيصلي بتصويبة ذكية من داخل منطقة ال18، ليضعها على يسار حارس الأهلي عبدالله المعيوف (23). حاول بعدها الأهلي العودة إلى المباراة، وفرض سيطرته الميدانية لكن من دون جدوى في ظل احتجاجات لاعبي الأهلي ومطالبتهم حكم المباراة بأكثر من ركلة جزائية بعد أن لامست الكرة يد مدافعي الفيصلي في أكثر من مناسبة، إلا أن الحكم شكري الخنفوش اختار استمرار اللعب. وفي الشوط الثاني سعى الأهلي منذ انطلاقته إلى تعديل النتيجة، وذلك بعد أن زج مدربه البرتغالي فيتور بيريرا بمهاجم ثان إلى جانب لويس ليال، بعد عودة الكوري سوك هيون للمشاركة مجدداً، والذي سجل هدفاً في الدقيقة ال63 إلا أن الحكم ألغاه بداعي دفع المهاجم مدافع الفيصلي. وفي الدقيقة ال67 زج مدربا لفريقين بورقتين جديدتين حينما سحب مدرب الفيصلي لاعبه منصور حمزي وأدخل اللاعب سالم الخيبري سعياً للحفاظ على تقدمه، وزج مدرب الأهلي باللاعب سعيد المولد وسحب ماجد الخيبري لتجديد نشاط الجانب الأيمن، إلا أن حكم اللقاء شكري الخنفوش لم يمهل الأهلاويين لإعادة ثقتهم بالتغيير بعد أن طرد لاعبهم مصطفى بصاص حينما أشهر البطاقة الحمراء بسبب احتكاكه مع لاعب الفيصلي سلطان اليامي. وقبل 10 دقائق من نهاية المباراة، احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء للأهلي بعد احتكاك الكوري سوك هيون مع حارس الفيصلي منصور النجعي، وتمكن اللاعب تيسير الجاسم من تسجيل هدف التعادل لمصلحة أصحاب الأرض. الاتفاق - الرائد اندفع أصحاب الدار منذ البداية بحثاً عن التسجيل الباكر، قابل الرائد اندفاعهم هذا بالتحصينات الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة التي كادت تسفر عن هدف تقدم عبر تسديد كرة قوية لم يكتب لها النجاح (7)، وطالب لاعبو الاتفاق بركلة جزاء عندما سقط إبراهيم الإبراهيم داخل المنطقة (36)، إلا أن الحكم أشار لمواصلة اللعب، وتصدى القائم الأيمن من مرمى الرائد لرأسية مهاجم الاتفاق بابا ويغو، كما أهدر محمد كنو فرصة مواتية للتسجيل. وفي الشوط الثاني تحسن أداء الرائد بعض الشيء في الوقت الذي تراجع لاعبو الاتفاق إلى مناطقهم الخلفية، ووسط محاولات مهاجمي الرائد الوصول إلى شباك أصحاب الدار فاجأهم محمد كنو بهجمة سريعة تحصل إثرها على ركلة جزاء نفذها حمد الحمد، إلا أن الحارس أحمد الكسار نجح في التصدي لها وإنقاذ مرماه (52)، وعاد الكسار فتألق مرة أخرى عندما أبعد رأسية بابا ويغو بصعوبة بالغة (58)، وتسديدة قوية من قدم حمد الحمد (70). وعلى عكس سير المباراة نجح مهاجم الرائد مشعل العنزي في وضع فريقه في المقدم (83)، بتصويبة قوية فشل الحارس محمد شريفي في التصدي لها.