توقعت «وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) أن يحتاج حوالى مليون مواطن في قطاع غزة، مساعدات غذائية العام المقبل، وناشدت الجهات المانحة تقديم 95 مليون دولار. وقال مدير عمليات الوكالة في غزة روبرت تيرنر: «إن حوالى 813 ألف لاجئ فلسطيني يتلقون مساعدات غذائية من «أونروا»، لكن الوكالة تتوقع زيادة في الطلب تتراوح بين عشرة وعشرين في المئة عام 2014». وأضاف: «أن السبب الرئيس لزيادة عدد الأسر المحتاجة هو إغلاق مصر أنفاقاً تحت حدودها في الأشهر الأخيرة، ما حرم الآلاف من فرص عمل وأوقف مشاريع بناء. وكانت الأنفاق توفر شرياناً تجارياً لقطاع غزة الذي تديره حركة «حماس»، وتفرض عليه إسرائيل عقوبات اقتصادية». وقال تيرنر: «نظراً إلى الزيادة المتوقعة في عدد المحتاجين إلى مساعدات، فإن الأمر سيتطلب مزيداً من التبرعات من الدول المانحة». وأردف: «نحتاج 95 مليون دولار لتغطية تكاليف الغذاء فقط العام المقبل، لكن هذا هو كل الدخل الإجمالي الذي نتوقعه، لذلك نحتاج إلى مساندة كبيرة من المانحين». ووفقاً لإحصاءات الأممالمتحدة، يعول 80 في المئة على الأقل من سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، على المساعدات، فيما يبلغ معدل البطالة 30 في المئة. وقال الاقتصادي ماهر الطباع في غزة: «إنه يتوقع أن يسجل معدل البطالة 38 في المئة في القطاع عام 2013». وقال تيرنر: «إن رفع إسرائيل الجزئي الحظر على واردات مواد البناء للمشاريع التي تديرها الوكالة الأسبوع الماضي، سمح باستئناف العمل في خمسة مشاريع من 20 مشروعاً قيد الإنشاء، كما سمح للآلاف بالعودة إلى العمل». لكنه زاد: «أنه لن يتسنى تنفيذ 67 مشروعاً إلا بعد أن تسمح إسرائيل بدخول مزيد من مواد البناء».