نظم مشروع تعظيم البلد الحرام خلال شهر رمضان المبارك برنامج «شباب مكة في خدمتك» الذي عده المشروع من أكثر برامجه فاعلية، لدوره الإنساني الذي يصب في خدمة الحجاج والزوار والمعتمرين، كونه برنامجاً اجتماعياً تثقيفياً وتفاعلياً يعتمد على البناء القيمي الذي يستهدف شريحة الشباب، ويهيئهم ليتبنوا مشاريع ميدانية مختارة وفق ثقافة التعظيم، لتصبح أنموذجاً حضارياً يخدم سكان مكة والوافدين إليها. وأوضح مدير البرامج والأنشطة في البرنامج خالد بن عبدالله الوافي أن البرنامج يهدف إلى تعزيز ثقافة خدمة المجتمع المكي (في الشباب) لتصبح شرفاً يتنافسون فيه والسعي في إحداث نقلة نوعية في أوساط العمل الشبابي، بتنفيذ برامج مجتمعية مشتركة بين مشروع التعظيم ومؤسسات الدولة والمجتمع، وكذلك تحقيق معاني الأخوة الإيمانية مع الوافدين، لإبراز الصورة المشرقة للمجتمع المكي. وقال: «يهدف البرنامج كذلك إلى التضافر مع جهود الحكومة السعودية في معالجة أبرز مشكلات الشباب من وجهة نظر المجتمع، وكذلك من وجهة نظر الشباب أنفسهم، وإطلاع الشباب على الجهود الكبيرة التي تبذل من المؤسسات الحكومية والأهلية في بناء حضارة البلد الحرام وحفظ مقدراته وأمنه، علاوة على تنفيذ برامج تبني الأخوة بين الشباب وترفع من همتهم، لتجعلهم أهل شهامة دائمي الصلة بالحرم، حتى يصبح ذلك سمتاً أخلاقياً يستهجن مخالفته». وأضاف الوافي أن البرنامج استهدف فئات معينة تقدم هذه الخدمات من أجل الزيادة في الخدمة والتركيز فيها مثل: الشباب من سن 13 إلى 25 من طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعية، وبلغ عدد الخدمات التي قدمها البرنامج 29903 خدمات متمثلة في خدمة الطائفين بواقع 1850، خدمة مواقف السيارات بواقع 16900، خدمة الإسعافات الأولية بواقع 2153، وجميعها داخل وخارج المسجد الحرام. ولفت إلى أن أنشطة البرنامج تتمثل في خدمة ومساعدة الطائفين والخدمات الإسعافية داخل الحرم والتعاون مع مرور العاصمة المقدسة في تنظيم مواقف السيارات ومعايدة أهل مكة ومعايدة المرضى والأيتام وكبار السن، وتقديم الهدايا والحلوى وبطاقات المعايدة لهم، إذ إن لهذه الأنشطة بالغ الأثر في نفوس الزوار والمعتمرين، من خلال هذه الأنشطة التي تحمل أهدافاً سامية يسعى مشروع تعظيم البلد الحرام إلى تحقيقها.