توقعت أوكرانيا نمواً اقتصادياً بمعدل 3 في المئة في 2014، بحسب ما أظهرته مسودة الموازنة، بعد أيام قليلة من تقديم مساعدات روسية بقيمة 15 بليون دولار لتنشيط الاقتصاد وإبقاء البلاد في دائرة النفوذ الروسي. وانكمش الاقتصاد الأوكراني في الفصول الخمسة الماضية، وكانت أوكرانيا معرضة لخطر التخلف عن سداد الديون، قبل الاتفاق الذي أبرمته مع موسكو يوم الثلثاء الفائت، والذي ستقدم روسيا بموجبه إمدادات رخيصة من الغاز وتشتري سندات أوكرانية بقيمة 15 بليون دولار. ومن المقرر أن يناقش البرلمان الأوكراني مسودة موازنة 2014، التي اقترحتها الحكومة في وقت لاحق اليوم، لكنه قد لا يجري تصويتاً رسمياً عليها. وأثار الاتفاق مع موسكو غضب المحتجين المعتصمين في ساحة الاستقلال في كييف منذ شهر، بعدما تخلى الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، عن اتفاق تجاري مزمع مع الاتحاد الأوروبي، وفضّل توثيق العلاقات مع روسيا. وقال يانوكوفيتش، إنه اضطر إلى "قبول حزمة المساعدات بسبب ارتفاع أسعار الغاز، ومدفوعات الدين المستحقة لصندوق النقد الدولي"، مضيفاً إن "الحزمة لا تتعارض مع سياسة التكامل مع أوروبا". واعتبر أنه "يجب على أوكرانيا أن تحافظ على علاقات اقتصادية طيبة مع كل شركائها الاستراتيجيين، ومن بينهم الاتحاد الأوروبي وروسيا".