تمر بطولة الخليج لكرة القدم ال22 بأزمة الرغبة السعودية في نقلها من عروس البحر الأحمر (جدة) إلى العاصمة (الرياض)، والتي استجدت أخيراً لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي أجرى اتصالات موسعة مع نظرائه الخليجيين لمناقشة الأمر. وكشف مصدر مقرب من أحد الاتحادات الخليجية عن أن مسؤولين في الاتحاد العراقي أبدوا عدم موافقتهم على الرغبة السعودية مشيرين إلى رفض أمناء الاتحادات الخليجية في وقت سابق طلبهم نقل البطولة ذاتها من البصرة إلى أربيل. وكانت اللجنة الدائمة لأمناء السر العاملين في اتحادات كرة القدم الخليجية حددوا ال13 من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل موعداً لانطلاق البطولة، وذلك خلال الاجتماع الأخير الذي عقد في جدة برئاسة الأمين العام للاتحاد السعودي أحمد الخميس، وهو الاجتماع ذاته الذي تم خلاله عرض تقرير زيارة رئيس لجنة التفتيش سعود المهندي وأعضائها مدينة جدة الذي تضمن طلب استيفاء البرنامج الزمني وتقارير الإنجاز وتسليمها إلى اللجنة. وأكدت اللجنة الدائمة لأمناء السر في الاجتماع الأخير تعليق زيارتها إلى مدينة البصرة العراقية، بعدما ناقشت التصريح الصحافي الذي أدلى به أخيراً وزير الشباب والرياضةالعراقي المتضمن عدم استقبال لجنة التفتيش الخليجية وعدم المشاركة في تنظيم النسخة ال23 من البطولة، إذ شددت لجنة أمناء السر على أهمية وجود الضمانات الحكومية لإقامة البطولة في العراق، وفق ما نصت عليه لائحة بطولة كأس الخليج العربي، كي تستأنف زيارة لجنة التفتيش والفريق الهندسي إلى البصرة من جديد، ومنحت اللجنة الاتحاد العراقي لكرة القدم مهلة لذلك حتى الأول من آذار (مارس) المقبل. وكانت آراء وزارة الرياضة والشباب من جهة والاتحاد العراقي من جهة أخرى تضاربت في موضوع مشاركة المنتخب من عدمها في البطولة الخليجية ال22، ففي الوقت الذي أعلن وزير الرياضة والشباب جاسم جعفر الانسحاب من البطولة مبدياً استياءه من حرمان بلاده من حق الاستضافة ونقلها إلى مدينة جدة في السعودية، أكد رئيس الاتحاد ناجح حمود أن العراق سيكون حاضراً في البطولة الخليجية.