طلب الأردن المكلف الإشراف على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس، من السلطات الإسرائيلية سحب كاميرات المراقبة من المسجد الأقصى المبارك. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن وزير الإعلام الأردني محمد المومني قوله إن «الأردن يرفض قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتركيب كاميرات مراقبة على سطح إحدى غرف المسجد الأقصى المبارك بهدف مراقبة عمل موظفي الأوقاف والإعمار الهاشمي والمصلين المسلمين، خصوصاً النساء اللواتي يتخذن من جامع قبة الصخرة المشرفة مصلىً رئيساً لهن». وأضاف: «يرفض الأردن بشدة وجود مخفر للشرطة داخل الأقصى ويعتبره تعدياً عسكرياً صارخاً ضد حرية العبادة وتدخلاً في شؤون عمل الأوقاف الإسلامية الأردنية صاحبة الولاية والاختصاص في حفظ الأمن وسلامة المصلين والسياح داخل المسجد». ودعا المومني الذي وقعت بلاده اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1994، «حكومة الاحتلال إلى إزالة جميع مظاهر عسكرة الحرم القدسي الشريف، بما فيها مخفر الشرطة وكاميرات المراقبة التي نُصِّبت الأسبوع الماضي في ساحة الصخرة المشرفة، وإزالة جميع الكاميرات التي نُصِّبت عام 2011 على بوابة المغاربة لمراقبة الداخلين والخارجين من الجامع القبلي والأقصى القديم». كما دعا إلى «إيقاف السياحة العسكرية التي بدأت في كانون الثاني (يناير) من عام 2012، وجميعها يمثل انتهاكات صارخة لحرية العبادة، ورفضتها الحكومة الأردنية، ويونيسكو، وهي تشكل استفزازاً لمشاعر 1,7 بليون مسلم في أنحاء العالم».