أعربت وزارة الخارجية السورية عن استغرابها لعزم الولاياتالمتحدة إجراء مباحثات مع تنظيم "الجبهة الإسلامية". ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن متحدث في وزارة الخارجية قوله إن الوزارة تستغرب ما ورد على لسان وزير الخارجية الأميركي جون كيري والناطقة باسمه أخيراً اللذين أكدا إستعداد واشنطن لإجراء مباحثات مع تنظيم الجبهة الإسلامية، الذي وصفه ب "الإرهابي". واعتبر المتحدث أن هذا "الموقف المستهجن يؤكد فشل الولاياتالمتحدة في تشكيل وفد يمثل مختلف أطياف المعارضة لحضور مؤتمر جنيف". كما قال إنه يتناقض مع مسؤوليات الولاياتالمتحدة "بوصفها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي عن تنفيذ قرارات المجلس ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والالتزام بها ويتناقض كذلك مع التعهدات الدولية بأن مؤتمر جنيف لن يتيح الفرصة لمشاركة التنظيمات الإرهابية في أعماله". وأشار المتحدث إلى أن الجبهة الإسلامية "التي تضم مجموعة من التنظيمات الإرهابية المسلحة تتفق بالفكر والإستراتيجية والأهداف مع جبهة النصرة ومنطلقاتها التكفيرية القائمة على الفتاوى الوهابية وعلى تكفير الآخرين"، داعياً واشنطن إلى قراءة ميثاق الجبهة الإسلامية قبل أن تقرر الحوار معها. وسأل: "كيف ستبرر الإدارة الأميركية لرأيها العام حوارها مع تنظيم القاعدة في سورية في حين قام هذا التنظيم بتفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك بعد أن قامت بغزو أفغانستان بذريعة "مكافحة الإرهاب". وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أعلن في وقت سابق استعداد بلاده لعقد مباحثات مع ممثلين عن "الجبهة الإسلامية" في سورية، وذلك بهدف التحاور "حول إمكانية انضواء الجبهة مجدداً تحت مظلة الجيش الحر".