وقّعت المملكة ممثلة في وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، والأممالمتحدة ممثلة في وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأممالمتحدة) الدكتور جون كلوس، اتفاق تعاون يحمل اسم «برنامج مستقبل المدن السعودية» في الرياض أول من أمس (الإثنين). وأوضح وزير الشؤون البلدية والقروية - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أنه بناء على موافقة القيادة قامت الوزارة وبالتنسيق مع وزارة المالية ووزارة الاقتصاد والتخطيط بإعداد وثائق الاتفاق، الذي يقوم من خلاله برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية بالبحث التفصيلي والتحليلي لمدى جاهزية المدن في المملكة لتحقيق تنمية حضارية مستدامة مستقبلاً، واختيرت 17 مدينة رئيسة من مدن المملكة تشمل جميع المناطق. وأشار إلى أنه «سيتم درس هذه المدن في ضوء مؤشرات المحاور التي أوصى بها المنتدى الحضاري العالمي في دورته السادسة بنابولي 2012». وقال: «سيتم تحديد أوجه النقص التي تواجهها المدن ونوعية البرامج والمشاريع اللازمة لمعالجة هذا النقص، من خلال تقويم وضعها الراهن، وقدرتها على توفير بيئة حضارية أفضل باستخدام مؤشرات التنمية الحضارية المستدامة، ووضع الخطط واقتراح المشاريع التي تسهم في تحول المدن السعودية مستقبلاً إلى مدن حضارية أكثر جاذبية وذات تنافسية عالية وأكثر استدامة وتحقق حياة أفضل لساكنيها». من جهته، أكد الدكتور جون كلوس أن المدن السعودية تخطو ببرامجها التنموية الحالية نحو تحديث نفسها وتحقيق قدر من التنافسية والتحول الاقتصادي، مضيفاً أنه «لتحقيق التنمية المستدامة بهذه المدن في المستقبل فإن ذلك يتطلب التحليل والدراسة حول مدى تهيئتها لتكون قادرة على توزيع مكتسبات التنمية بعدالة، والتحديات التي تواجه تمتعها باقتصاد متطور وناضج، ونظام بيئي أفضل، وذلك من خلال درس مدى توافق الاستراتيجية العمرانية الوطنية وواقع التنمية بالمدن السعودية».