أنهى صندوق «الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة»، أخيراً، المرحلة السادسة والأخيرة من إعداد المدربات لبرنامج «تأثير»، الذي يستهدف تقديم قيادات نسائية من طالبات المرحلة الثانوية، من سن 15 إلى 17 عاماً، وإعدادهن للمستقبل. وأعلن الصندوق عن توجهه لتعميم البرنامج على مدارس المنطقة الشرقية، وتطوير دليل التدريب للقياديات الشابات والمشاركات في البرنامج. وأوضح الأمين العام للصندوق حسن الجاسر، في تصريح صحافي، أن «11 مدربة أنهين 100 ساعة تدريبية خلال الأربعة أشهر الماضية، ضمن برنامج «تأثير»، وذلك بهدف إعدادهن للتدريب في قطاع التعليم للمرحلة الثانوية تحديداً»، مشيراً إلى أنه تم اختيار المدربات بناءً على «معايير محددة، بعد إجراء عدد من التصفيات». وأضاف أن «برنامج «تأثير» من البرامج التي تركت أثراً في نفوس الناشئة». وذكر أن هناك «خطة لتعميم البرنامج على مدارس المنطقة، بعد أن نفذت التجربة في عدد من المدارس كمرحلة أولية. وقدمت طالبات استفدن من البرنامج عرضاً شاملاً عنه، مطالبات بضرورة تعميمه على المدارس كافة». ويقوم البرنامج على «ترسيخ مفهوم القيادة بين الفتيات في المرحلة الثانوية، بعد أن تعرفت المدربات على المهارات الضرورية والتقنيات المرتبطة بالبرنامج، بهدف التميز والتأثير الفعلي في المجتمع، إضافة إلى اكتساب المعرفة الضرورية، وتطوير المهارات اللازمة لبناء شخصية متزنة تسهم في تطوير المجتمع». وأسهمت الحقيبة التدريبية للمراحل الست، في «تطوير وصقل مهارات المشاركات، لتأهيلهن تأهيلاً احترافياً، يمكنهن من تدريب القيادات الشابة في المنطقة الشرقية، وتفعيل مستويات الالتزام والمسؤولية الاجتماعية، للولوج ضمن دائرة سفيرات التأثير في المجتمع». بدورها، أوضحت نائب الأمين للصندوق العام هناء الزهير، أن البرنامج التدريبي يهدف إلى «تنمية المجتمع، وتدريب الفتيات، ونشر مفهوم القيادة، ليحقق أهدافه في ترسيخ مفهوم القيادة بين الشابات، والإسهام في إعداد جيل قادر على مواكبة المستجدات، وتجاوز التحديات»، موضحة أنه تم تخريج «11 مدربة من أصل 55، ترشح منهن 23 متدربة في أول الأمر، حتى وصل عددهن إلى 11 مدربة فقط، أنهين المراحل الست للتدريب، وتخرجن كمدربات متخصصات في برنامج «تأثير» الذي قدمه الدكتور عبدالإله الجامعي، المتخصص في الأنثربولوجيا والسيكولوجيا، والمدرب العالمي المعتمد من جامعات هولندا». وتضمن البرنامج، ورش عمل منوعة منها ورشة «لعب الأدوار وتحليل الحالات المرتبطة في برنامج «تأثير»، للتدريب على مهارات وتقنيات البرنامج، الذي اعتمد 3 مستويات لتقييم المدربات، منها مستوى المهارات والمؤهلات، والتفاعل داخل المجموعة، إضافة إلى علامات التغيير الذاتي. وشددت الزهير، على سعي البرنامج إلى «الإسهام في بناء استراتيجية تضمن استمرارية المشروع، وتطوير دليل التدريب للقياديات الشابات وللمشاركات في البرنامج»، لافتة إلى أن «تأثير» سيبدأ في الشرقية، ثم سيتم تعميمه لاحقاً في كل مناطق المملكة، بالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم. من جانبها، أوضحت المديرة التنفيذية للصندوق أفنان البابطين، أن «الحقائب التدريبية شملت عدداً كبيراً من المهارات كمنهج التفاعل الاجتماعي، الذي يقوم على تحقيق التفاعل بين المدرب والمشاركات، مع التفاعل على مستويات مختلفة بين المشاركات ومهارات التفكير الناقد، إضافة إلى منهج المواجهة الذاتية، لتأهيل المدربات للتعامل باحترافية مع التحديات والإشكالات المرتبطة ببناء شخصية مميزة ومؤثرة»، لافتة إلى أن المدربات قدمن بحثاً علمياً حول «الأجهزة الذكية وأثرها على العلاقات الأسرية». كما قدمن مشروعين عن خدمة المجتمع، سيتم تدشينهما مستقبلاً.