استبعد المدير العام لإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أن يكون المتسببون في حادثة إطلاق النار على ثلاثة من المعلمين في بلدة العوامية (محافظة القطيف)، طلاباً ينتمون إلى مدارس البلدة، عازياً السبب إلى «العلاقة المتينة التي قام بتشييدها التعليم بين المعلم والطالب على مر السنين»، معتبراً وقوع مثل هذه القضايا «حالات فردية». وأكّد المديرس، في تصريح إلى «الحياة»، خلال تدشين برنامج «غلوب البيئي» أمس، أنه «لا توجد مشكلات بين الطلاب والمعلمين، على أقل تقدير في المنطقة الشرقية»، مشيداً بالعلاقة «الإيجابية» التي تربط بينهم، معتبراً واقعة إطلاق النار على ثلاثة معلمين في بلدة العوامية، أثناء خروجهم من المدرسة بعد نهاية الدوام الرسمي يوم الخميس الماضي، «حالاً فردية مزعجة، ولم تظهر نتائجها بعد». ورفض مدير «تربية الشرقية»، «تعميم» حادثة إطلاق النار على المعلمين الثلاثة، واعتبارها «ظاهرة»، مؤكداً أن إدارة التربية والتعليم «لم تسجل حتى الآن أية معلومات، بشأن تغيّب 37 معلماً في العوامية إثر وقوع الحادثة». وقال: «عندما تقع بعض الحالات الفردية المزعجة لا يمكن أن نعممها، ونعتبرها ظاهرة». وأردف «نحقق في القضية، وفي حال التوصّل إلى نتائج ملموسة؛ سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية في حق المتسببين». وعن آخر التطورات في القضية التي أصبحت متداولة في شكل كبير. أشار المديرس، إلى أنها تحظى بالمتابعة من إدارته. «فيما تولت الجهات المختصة ملف القضية، وسيتم إعلان النتائج في القريب». وحول توجّه إدارة التربية إلى تعديل وقت الحضور للدوام الرسمي، مراعاةً للطلاب والطالبات في التعليم العام، بسبب موجة البرد التي اجتاحت المنطقة خلال الفترة الماضية. قال المديرس: «تم الاتفاق على وقت الدوام، وإقراره من مجلس التربية والتعليم في المنطقة، بعد دراسات متأنية»، مؤكداً أن «ما يوجد داخل فناء المدرسة يعتبر من صلاحية إدارة المدرسة. وتم منحهم الصلاحية للمحافظة على سلامة منسوبي ومنسوبات المدرسة». وكشف مدير «تربية الشرقية»، عن قيام إدارة التربية والتعليم بتنسيق زيارات وعمل شراكات، مع جمعية السكري والشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، تهدف إلى «تلبية حاجات طلاب وطالبات المدارس المصابين بمرض السكري، وتوعيتهم، وتثقيفهم حول النظام الغذائي المناسب، والإشراف على صحتهم». إلى ذلك، استعرض طلبة برنامج «غلوب البيئي»، عناوين الأبحاث التي أكد أحدها على ضرورة «نقل المدن الصناعية من داخل المدن، والشروع عاجلاً في تكثيف المسطحات الخضراء، لإيجاد بيئة سليمة خالية من الملوثات». وناقش بحث آخر كيفية تحسين تحلية المياه المعالجة بجسيمات «النانو»، إضافة إلى حل مشكلة الاحتباس الحراري، ومدى تأثيرها على التربية والمناخ في محافظات المملكة. وانطلقت أمس، فعاليات «المنتدى العلمي للأبحاث البيئية لطلاب وطالبات برنامج غلوب البيئي» على مستوى المملكة، الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، ويستمر ثلاثة أيام في الظهران. وأوضح المشرف العام على المنتدى منسق برنامج «غلوب البيئي» في الشرقية محمد الشهري، في بيان صحافي، أن «الأطروحات البحثية التي يستعرضها الطلبة على مدى ثلاثة أيام، يبلغ عددها 37 بحثاً للطلاب والطالبات ستكشف أبعاداً لقدرتهم البحثية والعلمية، وسرعة توصلهم إلى نتيجة في شأن البيئة». واعتبر الشهري، المملكة من «أميز دول العالم في مشاركاتها في برنامج غلوب البيئي العالمي»، ما أهّلها إلى تحقيقها المركز الأول على مدار السنوات الست الماضية على مستوى إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وحول إذا ما كانت المدارس مهيأة لدعم أبحاث الطلاب، ذكر أن بعضها «يملك البيئة الخصبة لتنمية الدافعية بين أوساط الطلاب، خصوصاً ال 160 مدرسة المُطبقة لبرنامج «غلوب البيئي» على مستوى المملكة للبنين والبنات».