شددت السعودية، على أن نظام الحد من الإيذاء، ونظام حماية الطفل، اللذين صدرا حديثاً، يوفران الحقوق كافة للقضاء على الإساءة إلى الأطفال وتعزيز حمايتهم. وأوضحت في كلمة لها، خلال مشاركتها أول من أمس (الجمعة) دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الطفل، الذي أقيم في مقر الأممالمتحدةبنيويورك لمناسبة مرور 25 عاماً على اعتماد اتفاق حقوق الطفل، والتي ألقتها الطفلة ميرال الصانع، أن «أطفال المملكة يتمتعون بعدد من المزايا والحقوق التي أمر بها دين الإسلام الحنيف، إذ يظهر ذلك جلياً ضمن قائمة طويلة من الاهتمامات الموجهة إلى أطفال المملكة». وأكدت - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن سياسة التعليم في المملكة تنظر إلى حق الطفل في التعليم أنه حق «مركزي»، وشرط أساس في تمكينه وضمان حقوقه الأخرى، من طريق إلزامية ومجانية التعليم في جميع مراحله، إذ تحقق بذلك جملة من الأهداف في التعليم، من أهمها انخفاض معدلات التسرب في جميع مراحل التعليم العام إلى واحد في المئة. وأضافت أنه لضمان التكامل والتنسيق في الخدمات التعليمية والتربوية للطفل، تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم، للتوسع في فتح الحضانات ودور الضيافة للأطفال، وتقديم خدمات التدخل المبكر لذوي الإعاقة، وفتح المراكز المتخصصة لهم، ويجد أطفال المملكة أشكالاً متعددة من الحماية بفضل الجهود المبذولة في توفير المساندة والحماية للطفل. وأشارت إلى أنه تم إنشاء خط مساندة الطفل من برنامج الأمان الأسري، بالتعاون مع 14 جهة من الجهات ذات العلاقة في المملكة، إضافة إلى أن الاهتمام بصحة الطفل يعد من أهم الأولويات في السعودية، إذ أولتها المملكة اهتماماً كبيراً من خلال تخصيص برنامج التحصين الموسع ضد الأمراض المعدية، واعتماد منهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، وتعزيز الرعاية الصحية الأولية. وقالت إن مبدأ الحق في المشاركة يمثل أحد المبادئ الأربعة الأساسية التي يرتكز عليها الاتفاق الدولي لحقوق الطفل، التي وقعت عليها حكومة المملكة، وعملت على تفعيلها في المجالات كافة، إذ أنشأت اللجنة الوطنية للطفولة برنامجين هما: «منتدى الأطفال واليافعين» و«مجموعة الإعلاميين أصدقاء الأطفال» إيماناً بدور الأطفال وقدراتهم في المجتمع، ليس بوصفهم أصحاب حقوق فحسب، بل أفراد قادرون على الدفاع عن هذه الحقوق. ... وتدير ندوة في الأممالمتحدة عن «حقوقهم» أقام الوفد السعودي لدى الأممالمتحدة في نيويورك، لقاء على هامش اجتماع الجمعية العامة واحتفائها، لمناسبة مرور 25 عاماً على توقيع اتفاق حقوق الطفل، بعنوان: «العمل معاً للقضاء على الإساءة إلى الأطفال وتعزيز حمايتهم»، وذلك في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، بمشاركة وفدي إيطاليا وجامايكا ومنظمة الأسرة الدولية (واتش) في هذا الحدث. وقال المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة في نيويورك السفير عبدالله المعلمي، الذي أدار اللقاء «إن من أهداف إقامة هذا اللقاء تقييم التقدم المحرز في مجال حقوق الطفل من وجهة نظر الحكومات والمنظمات غير الحكومية، والعمل على إيجاد وسائل مبتكرة لإنهاء الإهمال والإساءة والعنف ضد الأطفال، وتسليط الضوء على أولويات الأطفال لأهداف التنمية المستدامة، وتحديد وتطوير مجالات التعاون والشراكة فيما يتعلق بالقضاء على الإساءة إلى الأطفال وتعزيز حمايتهم على مدى الأعوام الخمسة المقبلة. وأكد أن المملكة اتخذت كثيراً من القرارات التي أسهمت في حماية الأطفال وضمان المستقبل الآمن لهم، وتوفير كامل متطلبات الحياة الحرة والكريمة لهم، بوصفهم الجيل الذي سيقود المسيرة في المستقبل. فيما ألقت الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة رئيسة وفد المملكة المشارك في احتفاء الأممالمتحدة باليوم العالمي لحقوق الطفل الدكتورة وفاء الصالح، كلمة أكدت فيها أن توقيع المملكة على اتفاق حقوق الطفل، يأتي حرصاً منها على ضمان وحماية حقوق الأطفال، مشيرة إلى أن الأطفال في المملكة يتمتعون بعدد من المزايا والحقوق التي أمر بها الدين الإسلامي الحنيف. وأوضحت أن المادة ال10 من النظام الأساسي للحكم في المملكة، تنص على «حرص الدولة على توثيق أواصر الأسرة والحفاظ على قيمها الإسلامية ورعاية جميع أفرادها، وتوفير الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم وقدراتهم»، مثمنة دور حكومة المملكة في ضمان حقوق الأطفال في التعليم والصحة والبيئة.