نفت بعثة منظمة "الأممالمتحدة" للطفولة "اليونيسف" في العاصمة الأردنية عمّان أنها أعادت أي من الأطفال السوريين اللاجئين إلى سورية. وأشارت البعثة في بيان أنها "لم تعمل على عودة أي من الأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم إلى سورية". وأوضحت أن "من بين 1500 طفل غير مصحوب أو منفصل عن ذويه تم التعرّف عليه في الأردن منذ تموز/يوليو من العام الماضي، تم جمع شمل 282 طفلاً مع أسرهم، داخل الأراضي الأردنية فقط، بما في ذلك في مخيم الزعتري للاجئين". وأكد البيان أن "اليونيسيف إتفقت مع السلطات الأردنية على عدم عودة الأطفال غير المصحوبين إلى سورية، نظراً إلى الصراع الدائر هناك". وأشار إلى أن " اليونيسف توفر جنباً إلى جنب مع شركائها، الرعاية المؤقتة، بما في ذلك خدمات الرعاية البديلة، لهؤلاء الأطفال داخل الأردن". وتابع البيان أنه "تماشياً مع القانون الدولي الإنساني والمبادئ التوجيهية المشتركة بين الوكالات بشأن الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، لا تدعم اليونيسيف إعادة توحيد الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة وهي ليست جزءا من أي جهد لإرسال الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم إلى سورية". من جهته، أوضح مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين العقيد زاهر أبو شهاب، أنه "تم إعادة 300 طفل سوري بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) والحكومة السورية، 300 طفل لجأوا إلى الأراضي الأردنية منذ بداية الأزمة السورية في آذار/مارس 2011 لوحدهم، إلى ذويهم وأقربائهم في الأردن وليس إلى سورية". وكان أبو شهاب قال في وقت سابق "أعدنا بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف)، 300 طفل لجأوا إلى الأراضي الأردنية منذ بداية الأزمة السورية في آذار/مارس 2011 لوحدهم ، إلى سورية". وأوضح أن "هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 15 سنة تم إعادة جزء منهم إلى أحد والديه، والجزء الآخر إلى والديه، والجزء الثالث إلى أقاربهم في سورية". ويشكل الأطفال ما دون 17عاماً الذين يتواجدون في مخيم الزعتري للاجئين 60% من سكان المخيم.