دان مجلس محافظة ديالى قتل عمال إيرانيين أول من امس. ودعا إلى «محاسبة قاسية للمنفذين»، فيما طالبت طهران السلطات العراقية بالمحافظة على أمن رعاياها. وقال محافظ ديالى عمر الحميري، إن «قتل العمال الإيرانيين يضر بمصالح المحافظة الاقتصادية، فضلاً عن أنه جريمة بشعة ومروعة ومستنكرة»، ودعا إلى «محاسبة قاسية للمنفذين». جاء ذلك فيما أعلن مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية علي عبد اللهي، أن متابعة هذه القضية الإرهابية مرتبطة بالجهاز الديبلوماسي، لكن وزارة الداخلية ستتابعها، وقد تبادلنا وجهات النظر مع الحكومة العراقية». وأوضح أن «مجموعة من العمال الإيرانيين العاملين في مشروع خط نقل الغاز إلى بغداد تعرضوا الجمعة إلى اعتداء إرهابي خلال عودتهم إلى منطقة الندا جنوب شرقي خانقين في محافظة ديالى». وكان مصدر في قطاع صناعة النفط الإيرانية قال إن الهجوم تم بواسطة قذائف «آر. بي. جي»، محملاً الحكومة العراقية المسؤولية. وقال الناطق باسم قيادة عمليات دجلة في تصريح إلى «الحياة»، إن «الهجوم أسفر عن مقتل 19 عاملاً، بينهم 17 إيرانياً، فيما أصيب 7 آخرون من موظفي مصفاة نفط خانقين، في هجوم شنه مجهولون بين خانقين ومندلي». وأوضح ضابط برتبة عقيد في قيادة عمليات بعقوبة وآخر برتبة رائد في الشرطة أن مسلحين يستقلون ثلاث سيارات هاجموا عمالاً إيرانيين وعراقيين في منطقة الندى القريبة من بلدروز (75 كلم شمال شرقي بغداد). وأضاف المصدران أن الهجوم أدى إلى مقتل 15 إيرانياً وثلاثة عراقيين وإصابة سبعة آخرين بينهم خمسة إيرانيين، جميعهم يعملون على مد أنبوب للغاز من إيران إلى العراق. وفي أعمال العنف الأخرى الجمعة، قال مصدر في وزارة الداخلية إن «مسلحين مجهولين اغتالوا شخصين أحدهما مسؤول في وزارة التجارة في منطقة الغزالية غرب بغداد»، فيما اغتال مسلحون آخرون امرأة في منزلها. إلى ذلك، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «أربعة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة في انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبية لبيع الأسماك في منطقة النهروان». وقتل أيضاً ستة أشخاص وأصيب 13 في انفجار سيارة مفخخة في منطقة المدائن. وفي مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) في محافظة الأنبار، قال النقيب علي مرعي إن «ثلاثة أشخاص، هم جنديان ومدني، قتلوا وأصيب سبعة بينهم أربعة من الشرطة في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري». ووقعت هذه الهجمات بعد ساعات قليلة من تمكن مجموعة من الموقوفين على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب من الهرب من سجن في بغداد. وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية: «تمكن 26 موقوفاً في سجن الكاظمية (شمال) على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب من الفرار». وأضاف: «قتل اثنان من الحراس بعدما جرى الاستيلاء على سلاحيهما داخل السجن» الذي تشرف عليه الشرطة الاتحادية، قبل أن تتمكن قوات الأمن من اعتقال «14 منهم بينما تجري ملاحقة الآخرين». وأكد مصدر مسؤول آخر في وزارة الداخلية فرار السجناء، مكتفياً بالقول إنه «جرى القبض على عدد من الهاربين وتجري حالياً ملاحقة ثمانية».