قتل 15 إيرانياً و3 عراقيين يعملون في موقع أنبوب للغاز في محافظة ديالى شمال شرق بغداد أمس الجمعة، فيما قتل 16 شخصًا في هجمات متفرقة أخرى، بعد ساعات قليلة من فرار موقوفين من سجن في بغداد. وتمثل هذه الهجمات الدامية حلقة جديدة في مسلسل القتل اليومي في العراق وتشكل امتدادًا لموجة العنف المتصاعد منذ أبريل الماضي في البلاد، حيث قتل أكثر من 6400 شخص منذ بداية العام 2013. وجاءت هجمات الجمعة في ذكرى اعتقال الرئيس العراقي صدام حسين في العام 2003، علما أن نهاية شهر ديسمبر الحالي تصادف أيضا الذكرى السابعة لإعدامه. وقال ضابط برتبة عقيد في قيادة عمليات بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) وضابط برتبة رائد في الشرطة لوكالة فرانس برس، إن مسلحين يستقلون 3 سيارات هاجموا عمالا إيرانيين وعراقيين في منطقة الندى القريبة من بلدروز (75 كلم شمال شرق بغداد). وأوضح المصدران أن الهجوم أدى إلى مقتل 15 إيرانيا و3 عراقيين وإصابة 7 آخرين بجروح بينهم 5 إيرانيين، وجميعهم يعملون على مد أنبوب للغاز من إيران إلى العراق. وفي أعمال العنف الأخرى، قال مصدر في وزارة الداخلية إن «مسلحين مجهولين اغتالوا شخصين أحدهما مسؤول في وزارة التجارة في منطقة الغزالية في غرب بغداد»، فيما اغتال مسلحون آخرون إمراة في منزلها شمال بغداد. وفي هجوم آخر، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «4 أشخاص قتلوا وأصيب 9 بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند سوق شعبي لبيع الأسماك في منطقة النهروان» الواقعة جنوب شرق بغداد. وقتل أيضا 6 أشخاص وأصيب 13 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة المدائن جنوب بغداد، وفقا لمصدر أمني ومصدر طبي رسمي. وفي مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) في محافظة الأنبار، قال النقيب علي مرعي من الشرطة إن «3 أشخاص، هم جنديان ومدني، قتلوا وأصيب 7 بينهم 4 من الشرطة بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري». ووقعت هذه الهجمات بعد ساعات قليلة من تمكن مجموعة من الموقوفين على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب من الهرب من سجن في بغداد. وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية لفرانس برس إن «26 موقوفا في سجن العدالة في الكاظمية (شمال) على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب تمكنوا عند نحو الساعة 04,30 (01,30 تغ) من الفرار». وأضاف «قتل اثنان من الحراس في هذه العملية بعدما جرى الاستيلاء على سلاحيهما داخل السجن»، الذي تشرف عليه الشرطة الاتحادية، قبل أن تتمكن قوات الأمن من اعتقال «14 منهم بينما تجري ملاحقة الآخرين».