«التصفية الصحية» و«المركبة الآمنة» نبذ بسيطة عن جملة من اختراعات المشاركين في ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة الذي شهد الخميس الماضي انطلاق نسخته الرابعة بمشاركة أكثر من 600 ألف من شبان محافظات المنطقة، والذي يقصد جملة من الأهداف المراد تحقيقها من خلال جيل واعد يحمل بيده شعلة من العمل المميز والمبدع، وبعقله فكراً نيراً معتدلاً ينبذ التطرف، إذ أصبح الملتقى مستقطباً ملائماً لجل توجهات الشبان المختلفة، ومن خلاله يظهرون مواهبهم وإبداعاتهم عبر أكثر من 200 فعالية. تجارب عدة خاضها الشبان من خلال النسخ الثلاث الماضية، التي بدأت منذ نحو ثلاثة أعوام، وأفرزت من خلالها مواهب عدة استقطبتها جهات سخرتها للعمل معها، وأخرى تنتظر تجاوب وتفاعل القطاعات الحكومية والخاصة للاستفادة منها. وأكد رئيس اللجنة المنظمة لملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد الحارثي ل «الحياة»، أن الهدف الرئيس من عمل الملتقى يكمن في إيجاد جيل من الشباب يعمل على النهوض بالوطن إلى دول العالم الأول، مشيراً إلى أن ذلك الملتقى يعتبر تجسيداً لرؤية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل. وبيّن المدير التنفيذي للملتقى الشاب حسام الغريب، إسهام الملتقى في فتح أبواب عدة للقطاعات الحكومية والخاصة، تمكنهم من الوصول إلى الشبان المميزين والموهوبين، وتسخير قدراتهم لتنمية المجتمع. وأوضح المدير العام لفرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكةالمكرمة سعود الشيخي، أنه سيتم بث فعاليات الملتقى عبر القنوات الرسمية، لتسهم في تقديم الدعم وإيصاله إلى أكبر شريحة، لافتاً إلى تسخير الوزارة جل الإدارات التابعة لها لخدمة الملتقى وشبانه. بينما يرى رئيس قسم النشاط الاجتماعي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة عبدالله القرني أن الجامعات السعودية تهمش الكثير من المواهب الشابة بعد تخرجهم في التعليم العام، والتي كانت فاعلة ومشاركة في الأنشطة اللاصفية أثناء مراحل الدراسة، موضحاً أن عدم الاهتمام بهم وإبرازهم في الأنشطة الجامعية أمر خاطئ، إذ جعل البعض منهم مهملاً في تنمية موهبته.