الثلوج امس الغالبية العظمى من مناطق الضفة الغربية، بما فيها القدسالمحتلة، بعد ان وصلت الى ارتفاعات غير مسبوقة منذ أكثر من قرن، اذ بلغت في بعض المناطق اكثر من متر. ففي رام الله، العاصمة الإدارية للسلطة، وصل ارتفاع الثلوج الى أكثر من نصف متر، كما بلغ في قمة جبل جرزيم في نابلس اكثر من متر، ووصل في الخليل جنوب الضفة الى نحو 70 سنتيمتراً. وأدت العاصفة الثلجية الى شل الحركة في مدينة القدسالمحتلة حيث علق مئات من سائقي السيارات، ما دفع رئيس بلدية الاحتلال نير بركات الى الاستنجاد بالجيش الإسرائيلي، موضحاً في بيان نقلته وكالة «فرانس برس» ان سماكة الثلوج في المدينة المقدسة بلغت نحو 37 سنتمتراً وإلى اكثر بكثير في المناطق النائية. في الوقت نفسه، قالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري للوكالة ان «حالة التأهب رفعت الى الدرجة الثالثة التي تسبق حالات الطوارئ والخطر، وتم الإيعاز الى افراد الشرطة العاملين في حالات الطوارئ للحضور الى العمل». وأغلقت المدارس لليوم الثاني على التوالي ولزم السكان بيوتهم وقطع التيار الكهربائي في مناطق مختلفة من المدينة. وقال الراصد الجوي إن العاصفة الثلجية القطبية التي تضرب فلسطين والمنطقة تعمقت امس، وستنحسر ابتداء من مساء اليوم، مضيفاً ان الثلوج ستواصل التساقط على المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 400 متر عن سطح البحر. وأدى تراكم الثلوج الى انقطاع في التيار الكهربائي في معظم المناطق، وإلى سقوط أشجار وأجسام صلبة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني ان طواقم الدفاع المدني تعاملت مع اكثر من أربعة آلاف حالة منذ بدء العاصفة مساء الأربعاء الماضي. وناشدت البلديات المواطنين البقاء في بيوتهم وعدم مغادرتها الا في حالات الضرورة القصوى تجنباً للحوادث. وأقامت كل البلديات وفروع الدفاع المدني غرف عمليات للتعامل مع الحوادث الناجمة عن الحالة الجوية. وأعلنت الشرطة الفلسطينية أن كل الطرق في مدن رام الله والخليل ونابلس مغلق بشكل كامل امام حركة المرور (دخول وخروج وداخل المدينة نفسها). وأصدرت الرئاسة الفلسطينية بياناً دعت فيه المواطنين الى عدم الخروج من منازلهم والتزام التعليمات الصادرة عن جهات الاختصاص (الدفاع المدني والشرطة)، وذلك «حرصاً على سلامتهم وتسهيلاً لعمل أطقم الطوارئ».