برلين - رويترز - أدان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الجمعة إنكار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأخير للمحارق النازية ووصفه بأنه عار على بلاده. وقال شتاينماير في بيان "إن تصريحات اليوم التي أدلى بها الرئيس الإيراني غير مقبولة. هذا التقريع الذي لا يغتفر فضيحة على بلاده. هذه اللا سامية المحضة تتطلب إدانتنا الجماعية. سنواصل مواجهتها بحسم في المستقبل." ولم يسبق أن تلقت تصريحات أحمدي نجاد استنكارا بمثل هذه اللهجة الحادة التي استخدمها شتاينماير. وإنكار المحارق التي قامت بها ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية جريمة في ألمانيا يعاقب عليها القانون بالسجن خمس سنوات. وصعد الرئيس الإيراني النبرة تجاه إسرائيل اليوم الجمعة عندما وصف المحارق بأنها كذبة وذلك في نفس الوقت الذي تحاول فيه القوى الكبرى في العالم اتخاذ قرار بشأن التعامل مع الطموحات النووية لإيران التي تشهد اضطرابا سياسيا. وقال أحمدي نجاد في خطبة الجمعة أمام المصلين في جامعة طهران الذين احتشدوا في ختام التجمع السنوي المعروف باسم "يوم القدس" المعادي لإسرائيل "ذريعة (المحرقة) لاقامة النظام الصهيوني كاذبة...انها اكذوبة قائمة على زعم خيالي غير مثبت." وقال "التصدي للنظام الصهيوني (اسرائيل) هو واجب وطني وديني." وولدت تصريحات أحمدي نجاد الخاصة بالمحارق غضبا عالميا وإلى عزل إيران التي تعيش مواجهة مع الغرب بشأن برنامجها النووي. وعبرت ألمانيا كثيرا بصراحة عن انتقادها لإنكار الرئيس الإيراني للمحارق النازية.