كشفت وسائل اعلام اميركية امس الخميس ان روبرت ليفنسون العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي اختفى في ايران عام 2007 كان يعمل بالتعاقد وقد ارسل بمهمة من قبل موظفين في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية من دون علم القيادة. وبعد تحقيق استمر لسنوات عدة، قررت وكالة اسوشييتد برس وصحيفة واشنطن بوست ان تكشف الخبر لانه يظهر "اخطاء جسيمة" ارتكبتها وكالة الاستخبارات ولأن الخاطفين يريدون الآن بالتأكيد معرفة الجهة التي يعمل لها، بحسب ما قالت كاثلين كارول المديرة التنفيذية لوكالة اسوشييتد برس. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، لم تشأ وكالة "سي آي ايه" الادلاء بتصريح. روبرت ليفنسون الذي يبلغ ال65 من العمر، في حال كان لا يزال على قيد الحياة، اصبح محققا خاصا بعد احالته على التقاعد من الشرطة الفيدرالية الاميركية. وكانت المهمات التي قام بها موضع اهتمام من قبل محللين في وكالة "سي آي ايه" تعمل خصوصا على الشبكات المالية غير الشرعية. وقد وظفته محللة في الوكالة هي آن جابلونسكي بالتعاقد لكتابة تقارير حول معلومات يحصل عليها خلال تنقلاته. لكن آن جابلونسكي ليست مسؤولة على الارض وبالتالي ان تقوم بما قامت به. وخلافا للقواعد، كان ليفسون يتواصل معها من خلال بريدها الالكتروني الشخصي. ومطلع عام 2007، ابلغها ليفنسون انه على معرفة بمخبر في ايران يمكن ان يحصل منه على معلومات حول الفساد. والمخبر المعني هو رجل يدعى داود صلاح الدين وهو مواطن اميركي تبحث عنه السلطات الاميركية بعد ان قتل ديبلوماسيا ايرانيا عام 1980. وقد لجأ الى ايران واصبح من المقربين للحكومة. وتوجه ليفنسون مطلع اذار/ مارس الى جزيرة كيش حتى يلتقي به. وبعد وصوله الى الفندق انتقل بسيارة اجرة لكنه اختفى ولم يترك اي اثر.