علمت «الحياة»، بأن إدارة معرض الكتاب الدولي في الكويت، أوقفت عرض وبيع عدد من إصدارات دار جداول للنشر والتوزيع، المشاركة في المعرض، وفوجئ المشرف على جناح جداول من هذا التصرف الذي «لا ينم عن دراية كاملة بمضامين هذه الكتب التي منعت»، بحسب المصدر من الدار. يذكر أن من الكتب الممنوعة «الإصلاح الديني في الإسلام.. تراث محمد الشوكاني»، لبرنارد هيكل، و«الرويس» للناقد السعودي سعيد السريحي، الذي قال ل«الحياة»: «ربما هناك خطأ ما وراء هذا المنع، فإن صح منعه فإن ذلك أمر مضحك ويدل على أن ثقافتنا انتهت إلى أيد لا تحسن ما كتبت من تقارير، وألباب لا تفقه ما تقرأ من كتب. حزني ليس على الكتاب وإنما على معرض في بلد ظل منارة للثقافة العربية». ولم تبد إدارة المعرض أسباباً واضحة لعملية المنع التي يراها البعض تعود إلى اختلاف تيارات مع تيارات أخرى. وكان الباحث والرئيس المشارك في دار جداول الباحث محمد السيف، كتب أمس (الجمعة)، في حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تغريدة في هذا الشأن، نصها: «إدارة معرض الكويت للكتاب تمنع عرض 22 عنواناً من منشورات دار جداول». يذكر أن دار جداول نشطة في النشر والتوزيع، وشاركت بالعناوين ذاتها في معرض الرياض للكتاب مطلع 2014، فيما منعت هذه الكتب في الكويت، وأصدرت أخيراً كتاب «الأوسمة الهاشمية في جريدة القبلة»، للباحث عبدالله الرقيب الثبيتي، ويتناول تجربة تلك الجريدة التي استمرت في الصدور نحو تسعة أعوام، وصدر منها (823) عدداً، إلى أن توقفت عن الصدور عام 1925، ما جعلها مصدراً مهماً من مصادر التاريخ الحديث طيلة هذه الأعوام، واستخلص الثبيتي من هذه الأعداد «الأوسمة الهاشمية»، التي مُنحت ل(773) من الشخصيات العسكرية والإدارية ورجال السياسة، ورؤساء العشائر ورجالات البادية وموظفي الحكومة.