يتوجه البحرينيون اليوم إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية والبلدية، بعد حملات نشطة، سجلت خلالها أرقام جديدة لعدد ونوعية المرشحين، فيما يتوقع المراقبون دخول عدد كبير من المستقلين الى البرلمان، قد تصل نسبتهم الى 70 في المئة. وتراجعت مشاركة الجمعيات السياسية، مقارنة بانتخابات العام 2010، وسط مقاطعة جمعية «الوفاق» وحلفائها، كما تعرض بعض المرشحين الشيعة المستقلين إلى حرق سياراتهم ومنازلهم لعدم مقاطعتهم الانتخابات. وطغت الأجواء الاحتفالية بعودة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء يوم أمس «الخميس»، من رحلة فحوص طبية تكللت بالنجاح، فقد استقبله على أرض المطار الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهده الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إلى جانب الاحتفالات الشعبية التي عمت أنحاء المملكة. إلى ذلك، هنأ الملك حمد بن عيسى الأمير خليفة بن سلمان والشعب البحريني على عودته معافىً من رحلة علاج، ونوه بدوره في بناء وتنمية المملكة، فيما وعد الأمير خليفة مستقبليه بمواصلة العمل «لخدمة الشعب وبناء وحماية البحرين». وهيأت الحكومة الأجواء الأمنية والإعلامية، وناشدت المواطنين المشاركة في العملية الديموقراطية التي يتوقع أن يغطيها أكثر من 400 إعلامي من كل أنحاء العالم. وبرزت في هذه الانتخابات مشاركة كبيرة للمرأة، وظهر فارق واسع في عدد المرشحات مقارنة بالعام 2010 وصلت الى 60 في المئة فقد بلغ عدد المرشحات للمقاعد النيابية 33 والبلدية 13، بينما كان عدد المرشحات للانتخابات النيابية 12 فقط والبلدية 9. وقالت الشيخة مي العتيبي، المدير العام لمؤسسة جاسم لاستراتيجية التواصل، إن «الإيجابيات طغت على السلبيات في محاولة وصول المرأة الى البرلمان ورئاسة البلديات، خصوصاً أن الأميرة سبيكة بنت إبراهيم الخليفة، حرم الملك حمد بن عيسى أولت هذا الموضوع اهتماماً بالغاً بساعدة المرشحات وإعدادهن وتدريبهن على مفهوم المشاركة في التنافس الانتخابي». ولكنها أكدت أن هناك «بعض النواحي في حاجة إلى العمل عليها وتحسينها، مثل الإعداد المسبق لحشد الأصوات، وهو حصل بشكل بطيء في هذه الدورة». وشهدت الحملة الانتخابية زيادة في الإنفاق الإعلاني وصلت الى زيادة 10 ملايين دولار. ومن المنتظر ظهور نتائج الانتخابات الإثنين أو الثلثاء المقبلين، بعدها تتغير الحكومة، ويعين أعضاء المجلس الدستوري.