بعدما كانت حالات «بلع اللسان» حكراً على اللاعبين والملاعب الرياضية طوال الفترات الماضية انتقلت إلى المدارس للبحث عن ضحايا جدد أخيراً، إذ لم يكن المعلم عثمان صري يعلم أن وجوده بقرب أحد طلابه في الوقت المخصص للاستراحة سيكون سبباً في إنقاذه من موت محقق، بعد أن ابتلع الطالب عواف علي عواف لسانه في حال مرضية مفاجئة سببت له صعوبة في التنفس، ليشاركه في عملية الإنقاذ المرشد الطلابي حسين عكور. وتعامل المعلّمان مع الحالة بكل هدوء وتدرج في الإجراءات الإسعافية المفترضة لإنقاذ مثل هذه الحالات في داخل المدرسة، اعتماداًً على خبرة تدريبية تلقاها أحد المعلمين في الإسعافات الأولية. وبعد أن تمّ إبلاغ مدير المدرسة تم نقل الطالب إلى طوارئ مستشفى الطوال العام للاطمئنان على صحته وعمل الفحوص اللازمة للتأكد من تجاوزه لتأثير الحالة، وتم عرضه على طبيب الأسنان الذي أكد في تقرير طبي وجود آثار لابتلاع اللسان وأن حال الطالب الصحية جيدة، ليعطى بعدها العلاج اللازم ويغادر المستشفى برفقة المرشد الطلابي. بدوره، قدم ولي أمر الطالب شكره للمعلمين الذين قدموا المساعدة اللازمة لإنقاذ ابنه، لتقوم إدارة المدرسة بدورها بتقديم هدية رمزية وشهادة شكر وتقدير للمعلم. وبادر مدير الهلال الأحمر بمحافظة صامطة بدر حداد وفريق العمل بالحضور للمدرسة وتقديم الشكر والتقدير ودرع للمعلم المسعف لقاء عمله الإنساني النبيل.