منحت مؤسسة الرئيس جاك شيراك لدفع السلام والثقافة في العالم أمس جائزتها للشابة التونسية أميرة يحياوي. وحضر الحفلة الرئيسان الفرنسيان السابق جاك شيراك والحالي فرانسوا هولاند ورئيس الحكومة السابق ألان جوبيه، في متحف «كي برانلي» الذي أنشأه شيراك. ووصل الأخير مع زوجته برناديت وابنته كلود نائب رئيس لجنة الحكم التي أعطت جائزتها هذه السنة للمناضلة للديموقراطية التونسية أميرة يحياوي (30 عاماً)، وإلى جمعية «مهرّجين بلا حدود» التي تنتقل في أماكن الحروب والفقر لتسلية الأطفال. وسلّم جوبيه الجائزة للمرأة الشابة مشيداً بنضالها على الشبكات الاجتماعية لحماية مكتسبات الثورة في تونس وكل ما فعلته من أجل حقوق المرأة في الدستور التونسي. وقال إن هذه الجائزة تعبّر عن التزام مستمر لمؤسسة شيراك للسلام والقيم النبيلة، مضيفاً: «نعطي شيئاً من الأمل في وقت تجري فيه الثورات في العالم العربي». أما هولاند فأكد أنه سيبقي قرار شيراك فرض ضريبة على بطاقات الطائرات لجمع الأموال لجمعية مكافحة مرض «الإيدز». كما أثنى على عمل يحياوي قائلاً إن «نضال يحياوي وأمثالها في تونس، أتاح الوصول إلى الحرية»، وأن «نص الدستور في تونس أصبح مرجعاً للعالم». ولفت إلى أن «تونس تمكنت من تجاوز الصعاب بفضل شعبها، وعلى فرنسا أن تبقى أرض لجوء لمطالبي الحرية». وقالت يحياوي في كلمة أثارت تصفيقاً طويلاً إنها تعتبر هذه الجائزة لتونس لا لها شخصياً، وطلبت دعم التنمية في بلادها التي تحتاج إلى الخروج من الفقر.