أجرى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس تعديلاً وزارياً عيّن بموجبه وزير الدفاع الفرنسي آلان جوبيه وزيراً للخارجية بدلاً من ميشيل أليو ماري التي خرجت من الحكومة بعد الانتقادات الشديدة التي وُجّهت إليها بسبب تمضية إجازتها في تونس في الأيام الأولى من الأحداث في هذا البلد، واستخدامها طائرة رجل أعمال تونسي مرتبط بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وشمل التعديل تعيين الأمين العام للرئاسة كلود غيان وزيراً للداخلية، وهي الحقيبة التي كان يشغلها بريس أورتوفو الذي عين مستشاراً خاصاً لساركوزي. وتولى حقيبة الدفاع عضو مجلس الشيوخ جيرار لونغيه الذي كان وزيراً في حكومة ادوار بالادور. ويعتقد أن الرئيس الفرنسي الذي وصلت شعبيته في استطلاعات الرأي إلى أدنى مستوى لها يحتاج إلى تحسين صورته، على الأقل في ما يتعلق بالشؤون الخارجية، بعدما أصيب أداء الديبلوماسية الفرنسية بنكسة منذ بدأت التغييرات في تونس ومصر وليبيا، ولقيت وزيرة الخارجية انتقادات شديدة من المعارضة الفرنسية وموظفي الوزارة أنفسهم. وكان جوبيه، عمدة مدينة بوردو، شغل حقيبة الخارجية في حكومة التعايش في عهد فرانسوا ميتران، وهو معروف في الأوساط الديبلوماسية العالمية ويحظى باحترام كبير على الصعيد العالمي. وهو كان من أقرب المقربين من الرئيس السابق جاك شيراك وما زال على علاقة جيدة به.