أكدت الحكومة البحرينية أنها تبقى منفتحة على الحوار مع المعارضة التي تقاطع الانتخابات السبت، إلا أنها لن تقبل ب "الفوضى"، وفق ما أفادت وزيرة الإعلام. ونددت الناطقة باسم الحكومة البحرينية الوزيرة سميرة رجب بما قالت إنه "وقود خارجي" للأزمة المستمرة منذ 2011، مشددة في نفس الوقت على "رغبة بلادها في علاقات جيدة مع إيران". وأكدت رجب في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" أنه "لن يقفل باب الحوار حتى وصولنا إلى توافقات". وقالت إنه "كانت هناك جهود متواصلة من دون انقطاع للوصول الى توافقات سياسية، وعملت كل الاطراف على ان تكون جمعية الوفاق جزءاً من هذه العملية السياسية". واضافت أنه "لا يمكن تعطيل كل المشروع الاصلاحي وكل مصالح الدولة، من اجل الوصول الى اتفاق او توافق مع طرف سياسي واحد". وأكدت رجب أنه "كما اعلن ويكرر اعلانه، الملك (حمد بن عيسى) أن ابواب الحوار ستبقى مفتوحة باستمرار في مجتمعنا البحريني التعددي". مضيفة أنه "نحن قادرون على ترتيب اوراقنا لأن هذه كلها خلافات داخلية، ولكن عندما يكون هناك وقود خارجي تكون المشكلة، فالوقود الخارجي ... يؤجج ويزيد من الازمة". وشددت رجب مجدداً على أن "باب الحوار سيبقى مفتوحاً وعبر اي قناة، ابواب القيادة السياسية مفتوحة باستمرار". الا انها اردفت "هذا كل ما نستطيع ان نقوم به، ولا يمكن ان نترك البلاد للفوضى". واضافت جازمة أن "العنف مرفوض، ويبقى في باب الارهاب". وقالت رجب إنه "اذا كانت هناك معارضة تريد أن تبقى معارضة سياسية فعليها ان تلتزم بقواعد اللعبة السياسية"، مضيفة أنه "اتمنى ان تكون الوفاق جزءاً من العملية السياسية فنحن في النهاية شعب واحد، والوفاق تستطيع ان تبقى معارضة قوية وجيدة وديموقراطية، ولكن في المسار السليم". ورداً على سؤال حول التوقعات بأن مجلس النواب المقبل سيكون أحادياً وموالياً تماما للحكومة، نفت رجب ذلك وقالت إنه "من خلال خريطة المرشحين، نؤكد أن كل فئات الشعب مشاركة في هذه الانتخابات". وفي شأن الاتهامات بوجود "اجندة سعودية" في البحرين مقابل الاجندة الايرانية، قالت رجب إن "البحرين عضو في مجلس التعاون الخليجي ونحن اقليم واحد ولا يمكن أن يكون هناك شيء اسمه اجندة سعودية في البحرين، فنحن كتلة واحدة". وخلصت الى القول: "نعم المنطقة تمر بمرحلة صعبة نتيجة اجندات خارجية". وبعد ان سحبت نوابها من مجلس النواب في 2011، ظلت "جمعية الوفاق" خارج العملية السياسية، وهي تقاطع انتخابات السبت.