احتفى الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس بوفد الاتحاد الدولي (فيفا) المرافق للنسخة الأصلية لكأس العالم التي وصلت إلى الرياض أول من أمس في جولة تستمر إلى الغد، وتجوب 88 مدينة حول العالم، وقدم الاتحاد السعودي لاعبي «الأخضر» الدوليين السابقين عبدالله الدعيع وفؤاد أنور وسعيد العويران وإبراهيم الحلوة وطلال الجبرين وياسر الطايفي، إضافة إلى خالد الزيد وسلمان القريني والمدربين الوطنيين ناصر الجوهر ومحمد الخراشي مع كأس العالم للحضور، تقديراً لإسهاماتهم في تحقيق إنجازات قارية ودولية للكرة السعودية، إلى جانب رؤساء وأعضاء اللجان وعدد من الأعضاء السابقين ورجال الصحافة والإعلام الرياضيين الذين التقطوا صوراً تذكارية مع «كأس العالم». واستحضر اتحاد الكرة السعودي في حفلته التي قدمها الإعلامي عادل الزهراني تاريخ مشاركات المنتخب السعودي في أربع نسخ من بطولات كأس العالم في أميركا 1994 وفرنسا 1998 وفي كوريا واليابان 2002 وألمانيا 2006، وذلك في عرض مرئي تطرق لمراحل تأسيس وتطوير الكرة السعودية ونقلتها العالمية بقيادة الراحل فيصل بن فهد. واستعرض رئيس وفد «فيفا» المدرب الأرجنتيني غابرييل هامبيرتو كالديرون ذكرياته مع المنتخب السعودي عندما قاده لبلوغ نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006، وتمنى أن يعود «الأخضر» مجدداً إلى «المونديال»، مؤكداً بأن هناك لاعبين سعوديين ذوي إمكانات فنية عالية قادرون على إعادة توهج منتخب السعودية. والتقى كالديرون بمدرب المنتخب السعودي الحالي الإسباني كارو لوبيز ودار بينهما حديث عن الكرة السعودية، إضافة إلى الانطلاقة اللافتة ل«الأخضر» التي سجلها أخيراً في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس آسيا 2015. في حين، قال الأمين العام للاتحاد السعودي أحمد الخميس: «حضور كأس العالم في الرياض مدعاة وتحفيز لنا للعمل لتحقيق مستقبل أفضل لكرة القدم السعودية، فعندما نستذكر مشاركات المنتخب السعودي في النسخ الأربع بكأس العالم في أعوام 1994 و1998 و2002 و2006، نستذكر جهود الرؤساء السابقين للاتحاد والأمين السابق في تلك الفترة»، مضيفاً: «المشاركة السعودية في كأس العالم كانت بجهد وعمل شارك فيه الجميع من أبناء الوطن، ووجود كأس العالم يحفزنا للعطاء مستقبلاً، وليس المهم أن نحتفل بوجود الكأس، بل بالتأهل والمشاركة في هذا المحفل العالمي»، بينما قال مساعد المدير العام لشركة كوكاكولا عبدالله العراك: «زيارة كأس العالم حدث عالمي ينتظره شباب السعودية كافة، الذين يمثلون الشريحة الأكبر من السكان، والرياضة هي لغة الشعوب على مختلف ثقافتها وبالتالي هي وسيلة تقارب».