نفت المدير العام للمركز السعودي للفنون التشكيلية المشرف العام على مسابقة الأديب عبدالله القصبي للفنون التشكيلية منى القصبي علمها بأي تفاصيل حول استبعاد أعمال الفنان صالح الشهري وآخرين معه من المشاركة في المسابقة التي ينظمها المركز بالتعاون مع جمعية التشكيلين، وتقام في صالة المركز السعودي. إلا أنها أكدت ل«الحياة» أن اللوحات المستبعدة «غير مستوفية لشروط المسابقة»، مشيرة إلى أنهم حريصون على مشاركة الجميع، «لكن المنافسة كبيرة وعدد اللوحات المشاركة 100 من 600 عمل، حتى أنا لم أشارك وكذلك عضوات المركز». وقالت منى القصبي: «نحن لسنا ضد أي أحد، وشعار المسابقة هو الحياد، وهناك أعمال قوية وصلتنا لكننا فضلنا استبعادها، ومن المفترض أن تكون هناك روح رياضية عند الفنان، هذه مسابقه تحتمل الفوز والخسارة»، وطالبت منى القصبي الفنان صالح الشهري بالتحلي بالروح الرياضية. جاء ذلك في سياق الرد على اتهامات صريحة وجهها الفنان صالح الشهري إلى كل منظمي المسابقة وراعيتها، نشرتها «الحياة» في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، أشار فيها إلى وجود «تدخلات لفرز الأعمال من لجنة أخرى غير لجنة تحكيم المسابقة»، موضحاً أن كل المسابقات العالمية «لا يتدخل منظموها في عمل لجنة التحكيم»، متمنياً: «تجنب وقوع مثل هذه الأخطاء المقصودة أو غير المقصودة، لترتقي الساحة إلى الأفضل». ورفضت القصبي توضيح الأسباب أو طريقة استبعاد اللوحات وعلى يد من وتحت أي معايير، مشيرة إلى أنها «طرف محايد» والمعني بالموضوع هم الجمعية السعودية للفنون التشكيلية. ومن المعروف أن الجهة التي تنظم المسابقة هي الجمعية، وتتمثل في مدير فرع جدة الفنان نهار مرزوق والدكتور طارق قزاز والفنان هشام بنجابي كما جاء في إعلان المسابقة. وسعت «الحياة» إلى التواصل مع نهار مرزوق، لكنه رفض بعد توضيحه بعض الأمور أن ينشر أي تفصيل أو تصريح باسمه. وذكرت القصبي أنه تم استبعاد 500 لوحة من أصل 600 كانت مشاركة في المسابقة، مبررة ذلك باحتدام المنافسة. وأن هذا لا يعني أن «الأعمال المقدمة ضعيفة ولكن لوجود الأقوى». يذكر أن مدير الصالة الفنان عبدالعزيز عاشور نشر قبل الافتتاح صور اللوحات الفائزة عبر حسابه ب«فيسبوك»، معلناً أن وكيل وزارة الصحة للشؤون الفنية الدكتور قاسم بن عثمان القصبي هو من سيفتتح المعرض في صالة المركز السعودي بجدة.