سأل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط: «متى سيخرج مانديلا عربي مسلم يجرؤ على تحطيم قيود الموروثات الثقافيّة القديمة المبنيّة على الكثير من المفاهيم الخاطئة المضللة التي أغرقت العالم الإسلامي في الاقتتال المذهبي من سورية إلى العراق واليمن ومواقع أخرى عربية وإسلامية مرشحة للانفجار؟ ومتى سيخرج مانديلا عربي مسلم ليخرج الإسلام من دوامة العنف ويفتح صفحة التسامح والمصالحة والتلاقي وقبول الآخر؟» وشدد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الإلكترونيّة الذي خصصه للحديث عن مانديلا، على انه «مهما قيل من كلمات في المناضل الكبير نيلسون مانديلا فهي لن تفيه حقه»، قائلاً: «كم كان لافتاً انكفاؤه طوعاً عن الترشح لولاية رئاسيّة ثانية تأكيداً منه على الديموقراطية وتداول السلطة. وإذا كان بعضهم يعتبر أن التسوية التي عقدها مانديلا مع شريكه فريديريك دو كليرك رسمت خط النهاية لآخر نظام فصل عنصري، فإنه يتناسى فلسطين التي يعاني شعبها من أبشع أنواع الفصل العنصري في وقتٍ لم يعد هناك من يسأل عنها وعن كيفية حل نزاعها المزمن. وهي القضيّة التي دافع عنها مانديلا وطالب في تصريح شهير بالانسحاب الإسرائيلي من جنوبلبنان والجولان السوري المحتل والضفة الغربيّة». وسأل: «متى سيخرج من فلسطين وإسرائيل مثيل لمانديلا لعقد تسوية تاريخية على قاعدة حل الدولتين وتفكيك المستوطنات وعودة اللاجئين الفلسطينيين؟».