أعرب مجلس الوزراء السعودي عن أمله بأن تساهم القمة الخليجية ال34 التي تستضيفها الكويت اليوم وغداً، في «دفع مسيرة المجلس والتكاتف بين دوله حفاظاً على ما تحقق من منجزات ومكتسبات لدول المجلس وشعوبها»، كما اطلع على عدد من القضايا المتعلقة بالعمل الخليجي المشترك والإنجازات التي حققها المجلس منذ قيامه حتى الآن، واطلع بوجه خاص على الجزء المتعلق بجدول أعمال القمة الخليجية ال34، واتخذ حيالها الإجراءات المناسبة. واستعرض مجلس الوزراء خلال جلسته، التي ترأسها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، «نتائج الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للبترول (الأوبك) الذي عقد في فيينا أخيراً، وقرر الإبقاء على سقف الإنتاج المعمول به حالياً». ونوّه المجلس بالاستقرار الحالي في السوق النفطية الدولية، والتوازن بين العرض والطلب، معتبراً «أن الأسعار الحالية تعتبر مناسبة للدول المنتجة والمستهلكة وللاقتصاد العالمي، وأن المملكة ستستمر في مراقبة تطورات السوق النفطية، والتنسيق مع دول مجلس التعاون ودول الأوبك من أجل استمرار استقرارها». وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، إن المجلس «عبّر عن إدانته للعمل الإجرامي والإرهابي الذي وقع على مجمع وزارة الدفاع في اليمن، معرباً عن أحر التعازي لليمن حكومة وشعباً ولأسر الضحايا، سائلاً الله أن يغفر للمتوفين ويلهم أهلهم الصبر والسلوان، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل». كما أعرب مجلس الوزراء عن تعازي المملكة العربية السعودية ومواساتها لجنوب أفريقيا حكومة وشعباً في وفاة رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا، الذي لعب دوراً بارزاً في نيل جنوب أفريقيا حريتها واستقلالها. وفي الشأن المحلي، ثمّن مجلس الوزراء رعاية ولي العهد حفلة تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد - رحمه الله - في دورتها الثالثة، مؤكداً أن منح جائزة الملك خالد التقديرية هذا العام لشخصية الأمير نايف بن عبدالعزيز تجسّد الوفاء والعرفان لما قدمه من إنجازات وطنية مميزة للوطن. كما نوّه برعاية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفلة إطلاق مشروع «برنامج الجينيوم البشري السعودي»، الذي يعد أحد المشاريع العلمية التي تنفذها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لاستثمار فرص التطور التقني لخدمة أغراض التنمية في المملكة. وقرر أن «توكل إلى الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع مهمة تنظيم المحتوى الأخلاقي والإعلامي بجميع وسائطه المعلوماتية (التقليدية والإلكترونية)، ويدخل من بين جوانب تلك المهمة اقتراح الأنظمة والتشريعات، ومواكبة المستجدات التقنية، والتثقيف والتوعية بدور تقنية الاتصالات والإعلام الحديثة في خدمة البشرية بصفة عامة والوطن بصفة خاصة، والتحذير من خطورة محتواها الضار على الفرد والمجتمع»، وأن يتم تشكل لجنة وطنية لتقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات في الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، برئاسة رئيس الهيئة وعضوية ممثلين من عدد من الجهات، ويفعّل دورها في مجال تنظيم المحتوى الإعلامي بشكل عام وفي الجوانب التوعوية والتنظيمية بشكل خاص. ومن ضمن مهمات هذه اللجنة الإسهام في حماية المجتمع من تفشي الإباحية، والعمل على تكوين وعي اجتماعي وثقافي بالمحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات. كما وافق المجلس على تفويض وزير الداخلية - أو من ينيبه - التباحث مع الجانب الألماني في شأن مشروع اتفاق بين وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية ووزارة الداخلية الاتحادية في ألمانيا في شأن تقديم المساعدة لتطوير وتدريب حرس الحدود في المملكة العربية السعودية، وتوقيعه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية لاستكمال الإجراءات النظامية. وأكد الوزير خوجة أن المجلس وافق على زيادة حصة المملكة في رأس المال المكتتب به في البنك الإسلامي للتنمية، وذلك بمقدار 902.790 مليون ألف دينار إسلامي، يتم تسديدها إلى حساب البنك على مدى 20 عاماً بدءاً من عام 2016.