أبدى عدد من سكان مدينة الظهران، استياءهم، من تجمّع «المياه الملوثة» في شوارع حي «جوهرة الدانة»، ما أحالها إلى «مستنقع من الصرف الصحي»، حتى أصبحت «هاجساً» لهم ولأسرهم خوفاً من «تزايد الأوبئة»، التي أدت إلى تدهور صحّة أطفالهم. ودفع «تجاهل المسؤولين» و»طول الانتظار» سكان الحي، إلى المطالبة برفع معاناتهم المتجددة إلى بلدية الظهران، على أمل الحصول على «حلولٍ سريعة، وفعّالة»، بسبب تكرار تراكم مياه الصرف الصحيّ، التي أدت إلى عرقلة حركة السير أمام منازلهم، وتسببت في تعطيل حياتِهِم اليومية. وأشاروا إلى أن استمرار العيش في حيّ «جوهرة الدانة»، الذي يقطنونه أصبح «صعباً، بعد أن غطت المياه الملوثة الأرصفة، ونفّرت زبائن المحال التجارية المجاورة، كما أدت إلى انتشار الأوبئة وانبعاث الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات وإصابة أطفالهم بالأمراض». فيما اضطر آخرون منهم إلى حماية أنفسهم بالبحث عن سكن بديل، فضلاً عن العيش في حال «سيئة»، من دون تطورات إيجابية تُذكر. وقال عايض عبدالله الدوسري، إلى «الحياة»: «إن الحي يفتقد إلى عدد من الخدمات، وأهمها شبكات تصريف مياه الصرف الصحيّ»، مضيفاً أن «الروائح الكريهة المنبعثة في المكان، بدأت في إزعاج السكان، إضافةً إلى تكاثر الحشرات». وعزا الدوسري، سبب تلك المياه إلى «تسريب أحد المباني مياهاً ملوثة على أرض تملكها شركة «أرامكو السعودية». وأكّد أنه يخشى وأسرته من «التلوث» الذي تسبب في مرض أطفاله الصغار. وعن الخدمات التي يحتاج إليها الحي، قال سامح عطا الله: «إن المخطط منسي كلياً». وتمنى اهتمام المسؤولين في «بناء مسجد على أقل تقدير، إضافة إلى سوبر ماركت، يوفر التزامات المنازل». واستغرب «غياب عمال النظافة» الذين يأتي دورهم في حفظ جودة المكان، موضحاً أنه يوجد في منتصف الحيّ «بئر ارتوازيّة شديدة الملوحة، ولا يمكن أن تخدم سكّان الحي». أما عون السحيمي، فأشار إلى أن «المعاناة مستمرة في غياب الرقيب». وقال: «تقدمنا بشكوى إلى بلدية الظهران، بخلاف الشكاوى السابقة التي لم تنل نصيباً من الاهتمام، إذ اكتفت البلدية بكتابة إنذار» على صاحب المبنى المتسبب في تسريب المياه الملوثة، ورشّ مبيد حشرات». وأضاف «لا زالت المياه في ازدياد، من دون تغيير يذكر»، موضحاً أن البلدية قامت بالتعاقد أخيراً، مع شركة لتصريف المياه، التي «لم تستطع إنهاء تجمع المياه»، ما اضطرّه إلى التواصل مع شركة «أرامكو»، التي سارعت إلى «تسوير الأرض التابعة لها». فيما لم تتدخل في حلّ القضية. يذكر أن المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية، قامت بإنجاز ما يقارب 26 مشروعاً للصرف الصحي في محافظات المنطقة خلال العام الماضي، وذلك بكلفة تربو على 978 مليون ريال. إضافة إلى مشاريع قيد التنفيذ فاق عددها 140 مشروعاً، تم وضع خطة زمنية لها، كلفت 4 بلايين ريال. وتعتبر مشاريع تحسين شبكات المياه والصرف الصحي في محافظات الخبر، والأحساء، وحفر الباطن، والقطيف، والدمام، من أبرز المشاريع التي تم تشغيلها. «المياه»: المستنقعات مسؤولية البلدية ... ونعالج مشكلات «شبكة الصرف» أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية خضير البراق، في تصريحٍ إلى «الحياة» حول الشكوى المقدمة من أهالي حيّ «جوهرة الدانة»، أنه لا يعلم عن الشكوى، مضيفاً أنه «في حال تقديمها إلى مديرية المياه، سيتم مباشرتها فوراً». وأوضح «إن كان الحي يعاني من وجود مستنقعات فهذا يعود إلى فرع بلدية الظهران، أما إن كانت المشكلة من شبكة الصرف الصحي من فيضان وتجمّع مياه؛ فالأمر يعود إلى مديرية المياه». وطالب البراق «بتحديد موقع الحيّ لزيارته ومعرفة مشكلاته لحلّها». وأشار إلى أنه «في حال كانت المشكلة من عمارة استثمارية؛ يتم إجبار صاحبها على إصلاحها». وأردف «إذا تكررت منه المشكلة، يتم تغريمه».