أعد 482 طالباً من متوسطة المتنبي في حائل معرضاً تشكيلياً ونشاطاً رياضياً بهدف محاربة الإرهاب والتطرف والتحذير منهما، والسعي إلى تعزيز مفهوم اللحمة الوطنية وحب الوطن وولاة الأمر، وناقشوا مع مدير المدرسة والمعلمين الطريقة التي يجب أن يتعامل بها المربون من معلمين وأولياء أمور مع ظاهرة «التطرف» والإرهاب، وفق منظومة تربوية تؤدي إلى نتائج فاعلة لتلافي تأثر الناشئة بها. وقال الطالب علي الصالح: «إن معرضنا التشكيلي يهدف إلى تعزيز حب الوطن لدينا، خصوصاً أن الجرائم الإرهابية تسببت في الكثير من الخسائر البشرية والمادية، لكن لن تزيد الوطن وأبناءه إلا تلاحماً وقوة، ومعظم اللوحات الفنية تعبر عن هذا الموضوع، والجميل أن يبدع الطلاب بأنفسهم». ويقول الطالب سليمان الخشمان: «إدارة ومعلمو المدرسة أطلقوا المعرض بهدف زيادة التوعية بخطورة الإرهاب، ونحن كطلاب تفاعلنا بشكل جميل ورائع وملفت جداً». واستفاد جميع الطلاب من النشاط التشكيلي والرياضي بشكل كبير كما يقول الطالب خالد العودة: «كان لافتاً جداً ما قدمه الطلاب، وهو إنجاز رائع منهم بدعم المدرسة التي شجعتنا وحمستنا لنتقدم، واعتبر الطالب خالد العودة أنهم استفادوا من المعرض التشكيلي والنشاط الرياضي في تعزيز مفاهيم الوطنية والانتماء». وأكد مدير مدرسة المتنبي المتوسطة بمدينة حائل فهد العتيق أن الهدف من إقامة المعرض تعزيز الانتماء في نفوس الناشئة وغرس حب الوطن في قلوبهم، وتحصين طلاب المدرسة كافة ضد داءَي الإرهاب والتطرف بشتى أنواعهما. وقال: «إن من أهم أدوار المدرسة بناء سياج أمني علمي لدى الطلاب، والعمل على توجيه وجدانهم نحو حب الوطن والولاء الصادق لولاة الأمر وخدمة المجتمع، وهذا ما ينتظره الوطن من أبنائه». وذكر رائد النشاط في المدرسة المعلم مسلط التراحيب أن المدرسة نظمت المعرض الذي حوى مطويات تعريفية ورسومات توعوية لتعريف الطالب بواجباته تجاه وطنه، إضافة إلى عرض تلفزيوني مصوّر عبر أشرطة الفيديو عن إنجازات ولاة أمر هذا البلد والتطور التي شهدته السعودية منذ تأسيسها حتى الآن. وكانت الفعالية بإشراف رائد النشاط بالمدرسة مسلط التراحيب ومساعده عمر الصويغ ورائد التوعية الإسلامية صالح الشومر، وخصصت فقرات الإذاعة المدرسية لكشف خطورة التطرف والإرهاب والتحذير منه، والحديث عن الوطن وواجب حبه والانتماء إليه، والإشادة بجهود رجال الأمن في التصدي للفئة الضالة، من خلال كلمات وأناشيد تعزز روح المواطنة لدى الطالب وتحثه على المحافظة على نظافة الممتلكات العامة واحترام أنظمة المرور، وتسليط الضوء على خطورة تغذية فكر الطالب بالتطرف، إضافة إلى إطلاق نشاط رياضي «دوري» في كرة القدم تحت مسمى «لا للتطرف». ومن جانب آخر، حققت متوسطة المتنبي سبقاً تربوياً وتعليمياً من خلال تطبيق أسلوب الدمج الكلي لطلاب التربية الخاصة ذوي العوق السمعي - ضعاف السمع - من خلال دمجهم بشكل كامل في العملية التربوية والتعليمية داخل الصفوف العادية، ويتلقون تعليمهم مع أقرانهم العاديين جنباً إلى جنب كأول تجربة على مستوى المملكة، وبهذا تحقق متوسطة المتنبي سبقاً من خلال تطبيق مفهوم المدرسة الشاملة، وكان للدعم الذي تلاقيه المدرسة من القيادة التربوية في المنطقة، وعلى رأسها المدير العام للتربية والتعليم الدكتور يوسف الثويني وحرصه على هذه الفئة دور كبير، إذ أوضح أن ما تحقق من تطبيق مفهوم المدرسة الشاملة أو الدمج الشامل في هذه المدرسة إنما يعكس رغبتنا في الوصول بتعليم نوعي لهذه الفئة من الجوانب كافة، وأثنى على الجهود المبذولة من المدرسة، وعلى رأسها مديرها الفاضل والمعلمون الذين هم أساس هذا النجاح، وزار مدير إدارة التربية الخاصة الأستاذ عبدالسلام العامر ومشرفو العوق السمعي خالد الفراج وسعود القبيسي مدير المدرسة فهد العتيق، واطلعوا على التجربة التي أصبحت محل إعجاب وتقدير المسؤولين.